نشر بتاريخ: 2019/09/29 ( آخر تحديث: 2019/09/29 الساعة: 06:10 )

الاحتلال يعترف بتعذيب الأسير سامر عربيد خلال التحقيق معه

نشر بتاريخ: 2019/09/29 (آخر تحديث: 2019/09/29 الساعة: 06:10)

متابعات: مارس ما يسمى بجهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، أساليب تعذيب شديدة مع الأسير الفلسطيني، سامر عربيد، خلال خضوعه إلى "التحقيق الاضطراري"، حسبما اعترف مسؤول أمني إسرائيلي، اليوم الأحد.

وزعم المسؤول الإسرائيلي، أن اعتقال عربيد أمس "منع بشكل مؤكد عمليات كبيرة أخرى، وفقًا لما ذكرته صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية.

 جاء ذلك في محاولة للتغطية على جريمة "الشاباك" إثر نقل الأسير إلى المستشفى بحالة حرجة.

وأشار المسؤول الإسرائيلي، إلى أن هذا التعذيب استخدم ضد عربيد من أجل منع عملية خلال أمد قريب، زاعمًا أن الأسير سامر شكل "قُنبلة موقوته".

وألمح رئيس الشاباك الأسبق يعقوب بيري، إلى إمكانية أن محققي الشاباك تجاوزوا الحدود أثناء التحقيق مع العرابيد، وقال للإذاعة العامة الإسرائيلية، صباح اليوم، إنه "آمل أن هذا لم يكن خللا (في التحقيق) وأنه نابع من حالة صحية فلم نسمع منذ سنوات طويلة عن تعقيدات نتيجة تحقيق"، على حد تعبيره. 

وينسب "الشاباك" لعربيد قيادته لخلية تابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وتنفيذ الخلية عملية "عين بوبين" في منطقة قرية دير إبزيع، التي أدت إلى مقتل مستوطنة، الشهر الماضي.

وكان الشاباك اعتقل عربيد بعد العملية، وأفرج عنه لعدم وجود أدلة على ضلوعه في هذه الشبهات، وبعد فترة قصيرة، اعتقله الشاباك مجددًا ووجه إليه الشبهات نفسها.

وفيما يرقد عربيد بحالة حرجة في مستشفى "هداسا" في القدس المحتلة، زعم الشاباك في بيان تناقلته وسائل الإعلام العبرية، أنه خلال التحقيق معه "قال المحقق معه إنه شعر بوعكة صحية وتم نقله إلى فحوص طبية في المستشفى، والتحقيق في البنية التحتية للعملية العسكرية ما زال جاريا وليس بالإمكان نشر تفاصيل أخرى".

وخلال الليلة الماضية، اعتقل جيش الاحتلال، أعضاء في الجبهة الشعبية بأنحاء متفرقة في الضفة الغربية، وذلك استمرارا لاعتقال عربيد وناشطين اثنين آخرين في الجبهة الشعبية، وحتى الآن، لا يوجد دليل لدى الشاباك بضلوع الناشطين المعتقلين بالشبهات المنسوبة لهم.

وأكدت مصادر فلسطينية حقوقية، أن الأسير عربيد نُقل إلى المستشفى وهو فاقد للوعي ويعاني من كسور في أنحاء مختلفة من جسده.