نشر بتاريخ: 2019/10/08 ( آخر تحديث: 2019/10/08 الساعة: 09:01 )

الإكوادور: محتجون ضد ارتفاع أسعار المحروقات يستولون على منشآت نفطية

نشر بتاريخ: 2019/10/08 (آخر تحديث: 2019/10/08 الساعة: 09:01)

وكالات: استولى محتجون ضد ارتفاع أسعار المحروقات على ثلاث منشآت نفطية في الإكوادور، حسبما أعلنت الحكومة، اليوم الثلاثاء.

ووقعت مواجهات، أمس الاثنين، بين القوات الإكوادورية ومتظاهرين في العاصمة كيتو ضدّ ارتفاع أسعار المحروقات، واستخدمت شرطة مكافحة الشغب والجيش الغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين في بلدة ماتشاتشي الواقعة على أطراف العاصمة، بعدما قطعوا الطرقات بإشعال الإطارات وبالحواجز.

وقال رئيس اتحاد قوميات السكان الأصليين في الإكوادور، جيمي فارغاس، إن "أكثر من 20 ألف شخص من السكان الأصليين سيشاركون في التظاهرات في كيتو".

وفي عام 2000 لعب اتحاد السكان الأصليين دوراً أساسياً في الإطاحة بالرئيس جميل معوض من السلطة فيما كانت البلاد تعاني أيضاً من أزمة اقتصادية.

وحاول متظاهرون آخرون اقتحام مقر البرلمان في العاصمة وارتكبوا "أفعال تخريب في محيطه"، وفق ما قال البرلمان في بيان.

تأتي هذه المواجهات فيما أعلنت وزارة الطاقة أن الأنشطة في ثلاث منشآت نفطية في منطقة الأمازون قد علّقت "بسبب استيلاء مجموعات من الأشخاص من خارجها عليها". وتشغل إحدى المنشآت شركة "بيترو بل" الخاصة فيما تشغل الشركة الحكومية "بيتروأمازوناس" المنشأتين الباقيتين.

وأثّر الاستيلاء على المنشآت على نسبة 12% من إنتاج النفط في البلاد، أي ما يساوي 63,250 برميل خام في اليوم، وفق ما قالت وزارة الطاقة في بيان. ولم تحدد من هي المجموعات المسؤولة عن عملية الاستيلاء.

وفي كلمة بثتها الإذاعات والتلفزيون، اتهم الرئيس لينين مورينو سلفه وحليفه السابق رافايل كوريا والرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بالعمل على "محاولة انقلاب" و"استغلال بعض مجموعات من السكان الأصليين، والاستفادة من تحركهم من أجل النهب والتدمير".

وأعلن نقل أعمال الحكومة موقتاً إلى مدينة غواياكيل الساحلية.

وكان متظاهرون من المحافظات الجنوبية الواقعة في جبال الأنديز يتوجهون للعاصمة، بعضهم مزود بالعصي والسياط، على متن شاحنات أو على الأقدام، وفق اتحاد قوميات السكان الأصليين، فيما من المتوقع وصول مجموعات أخرى من السكان الأصليين من شمال البلاد للمشاركة في الاحتجاجات.

ويقود هذه الاحتجاجات الأكبر منذ عقد في البلاد، نقابات قطاع النقل لكنها تضمّ طلاباً ومجموعات أخرى.

وشهدت البلاد تظاهرات لأيام بعدما دخل رفع أسعار المحروقات بنسبة 120% حيز التنفيذ في 3 تشرين الأول/أكتوبر.

وأدت حتى الآن إلى مقتل مدني واحد على الأقل وإصابة 77 بجروح، غالبيتهم من قوات الامن، وفق ما قالت الحكومة. وأوقف 477 شخصاً.

وكتب القائم بأعمال مساعد الخارجية الأميركية لشؤون غرب الكرة الأرضية مايكل كوزاك على تويتر أن الولايات المتحدة "تتابع التطورات الأخيرة في الإكوادور بانتباه. نرفض العنف كشكل من أشكال الاحتجاج السياسي".

وألغى مورينو الدعم على المحروقات في إطار اتفاق مع صندوق النقد الدولي لحصول الإكوادور على قروض، على الرغم من ارتفاع الدين العام في البلاد.