نشر بتاريخ: 2018/06/25 ( آخر تحديث: 2018/06/25 الساعة: 07:41 )

خالد: الخطوة التالية "بصفقة القرن" تستهدف تصفية "الأونروا"

نشر بتاريخ: 2018/06/25 (آخر تحديث: 2018/06/25 الساعة: 07:41)

رام الله: صرح تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن وفد الإدارة الأميركية الذي زار المنطقة مؤخرا حمل في جعبته الخطوة التالية في صفقة القرن بصيغة عرضها على المعنيين في الدول التي زارها تتعلق بتصفية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، وإحالة مسؤولياتها الى حكومات الدول المضيفة فيما كان يسمى بلدان الطوق العربية.

وأضاف خالد أن الصيغة التي حملها مبعوثا وفد الإدارة الاميركية جيراد كوشنير وجيسن غرينبلات، تقترح تنحية قضية اللاجئين الفلسطينيين من جدول اعمل أية مفاوضات محتملة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، تماما كما تخطط الإدارة الأميركية بالنسبة للقدس بعد اعترافها بها عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، وتجفيف موارد الوكالة على طريق تصفيتها وتحويل الموازنات، التي كانت تصل من الدول المانحة إلى الوكالة إلى حكومات الدول العربية المعنية لتتولى هي الأنفاق على الخدمات، التي كانت تقدمها وكالة الغوث إلى اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات كل من الأردن وسورية ولبنان، فضلا عن اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، الذين تفرد لهم الخطة أسلوبًا في المعالجة في سياق مشاريع الدعم لتحسين مستوى حياة الفلسطينيين تحت الاحتلال.

وحذر من خطورة تمرير تفاصيل خطة صفقة القرن خطوة بعد أخرى لتشمل في خطوات لاحقة تثبيت الاستيطان والمستوطنات، بما في ذلك البؤر الاستيطانية باعتبارها حقائق جديدة على الأرض لا يخضع مصيرها للمفاوضات في التسوية السياسية.

ودعا إلى سرعة التحرك لترتيب أوضاع البيت الفلسطيني من الداخل وطي صفحة الانقسام الأسود واستعادة الوحدة الوطنية وتعزيزها ووحدة النظام السياسي الفلسطيني، حتى لا تستخدم الإدارة الأميركية وحلفاؤها هذا الانقسام كحصان طروادة ومنصة انطلاق للشروع في تنفيذ صفقة القرن بخطوات متدرجة ومتدحرجة في ظل غياب خارطة طريق فلسطينية متفق عليها بين جميع مكونات النظام السياسي الفلسطيني تمكن الشعب من الصمود في وجه الضغوط ومن استعادة زمام المبادرة وفق الأسس والضوابط، التي حددها المجلس الوطني الفلسطيني في دورته الأخيرة، التي انعقدت نهاية نيسان مطلع أيار الماضي.