التيار جاهز لتشكيل قائمة وطنية..
خاص|| د. محسن: الترويج لإعادة انتخاب عباس غير مقبول.. وموظفو غزة يتعرضون لعملية إفقارٍ ممنهجة
"فتح" لديها كوادر حقيقية
خاص|| د. محسن: الترويج لإعادة انتخاب عباس غير مقبول.. وموظفو غزة يتعرضون لعملية إفقارٍ ممنهجة
- الترويج لإعادة ترشيح الأخ أبو مازن لانتخاباتٍ رئاسيةٍ جديدة هدفه تكريس الوضع الراهن.
- التيار جاد في تشكيل قائمة انتخابية ضمن تيارٍ وطنيٍ عريض.
- نضغط باتجاه أن يكون العام الجامعي الحالي هو عام استعادة الحركة الطلابية في قطاع غزة.
- التيار ليس حكومة وليست لديه الميزانيات المتاحة للحكومات التي تتلقى مساعدات منتظمة من الدول العربية.
- ما تعرض له موظفو قطاع غزة هو عملية إفقارٍ ممنهجة ومخططة وبتدبيرٍ مُحكمٍ من جهاتٍ لا تريد الخير لشعبنا.
- يتوجب على كل فتحاوي في الوطن وفي الشتات، أن يكون فخوراً بانتمائه لهذه الحركة.
غزة - محمد جودة: أثارت تصريحات وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ، بأن الرئيس محمود عباس هو المرشح الوحيد لحركة فتح للانتخابات الرئاسية المقبلة، ردود فعل على نطاق واسع، "الكوفية" حاورت الناطق باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح عماد محسن، ليؤكد أنه كان من المنتظر أن تخوض حركة فتح هذه الانتخابات على قاعدة لا إقصاء ولا تهميش، ولا فصل ولا طرد من صفوف الحركة، ولكن إذا أصر الرئيس محمود عباس على فكرة التهميش والطرد والفصل سيكون التيار مضطرًا لخوض هذه الانتخابات ضمن قائمة وطنية عريضة.
كيف يرى التيار الترويج لإعادة ترشيح الرئيس محمود عباس؟
الترويج لإعادة ترشيح الأخ أبو مازن لانتخاباتٍ رئاسيةٍ جديدة هدفه تكريس الوضع الراهن، لأن من يسعى لهذا الترشيح هو شخص أدمن الانصياع لمتطلبات المحتلين ومثّل حالة خنوعٍ غير مسبوقة في السياسة الفلسطينية، ويقيننا أن مسلسل الإخفاقات المتكررة الذي عايشناه على مدى أربعة عشر عاماً متتالية يدعونا جميعاً إلى عدم قبول هذا الترشيح إن حدث، كما أن عمر الرئيس عباس وهو في منتصف العقد التاسع وحالته الصحية التي لا تخفى على المتخصصين لا تجعله قادراً على تحمل أعباء رئاسة شعبٍ يكافح من أجل حريته واستقلاله، كما أن حركة فتح ليست عقيمة، وبإمكانها اختيار قائدٍ بشكلٍ ديمقراطيٍ حر، يتولى مهمة استكمال المشروع التحرري الذي بدأه المؤسسون الأوائل.
ما موقف التيار حال إجراء انتخابات منفصلة تشريعية دون رئاسية، وهل سيشكل التيار قائمة مستقلة في حال تعثر التوافق الفتحاوي؟
حدد التيار مراراً وتكراراً موقفه من الانتخابات، وهو أنه سيخوض هذه الانتخابات، حتى لو كانت تشريعية فقط، إن توفر لذلك إجماع وطني، والمقصود بالإجماع هو موافقة كل قوى العمل الوطني الفلسطيني، وأولويتنا هنا المشاركة في هذه الانتخابات ضمن قائمة فتحاوية واحدة، لا إقصاء فيها ولا تهميش، وإن تعذر ذلك نتيجة رفض الأخ أبو مازن وبطانة السوء التي تحيط به لوحدة فتح، فإن التيار جاد في تشكيل قائمة انتخابية ضمن تيارٍ وطنيٍ عريض.
القائد محمد دحلان قال إن التيار قد يلجأ لتشكيل قائمة انتخابية ضمن تيار وطني، ما المقصود بـ"التيار الوطني"؟
المقصود بالتيار الوطني العريض هو تكريس برنامج تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، الداعي إلى شراكةٍ سياسيةٍ على قاعدة فلسطين أولاً، والانفتاح على الكل الوطني الفلسطيني، أي أن التيار سيقوم أولاً باتباع مسارٍ ديمقراطيٍ لجهة تشكيل قائمته من بين كوادره وكادراته في عموم الأراضي الفلسطينية، وبما يكفل حق الجميع في الترشّح وفقاً لمجموعة من المعايير المحددة، ومن ثم الانفتاح على مجموعة من الشخصيات المستقلة التي يشكل وجودها في قائمته رافعة وطنية، وتسجل حضوراً جماهيرياً يعزز من فرص القائمة في الفوز بأكبر عددٍ من مقاعد المجلس التشريعي.
العملية الديمقراطية مشلولة في قطاع غزة، ما المانع من إجراء الانتخابات في الجامعات والنقابات كما المحافظات الشمالية.. هل حاولتم طرق هذا الباب من أجل إحياء تلك العملية من جديد مع القوى الأخرى؟
نعم طرقنا هذا الباب، وما زلنا نضغط باتجاه "دمقرطة الحياة المؤسسية" في عموم الأراضي الفلسطينية، باعتبار أن هذا هو المدخل الصحيح لاستعادة وحدة شعبنا، وتهيئة جادة لتنظيم الانتخابات العامة، واتخذ التيار قراره مسبقاً بضرورة المشاركة في كل انتخاباتٍ متاحة، وهو ما فعلناه في انتخابات نقابة العاملين بجامعة الأزهر، ونقابة الصيادلة، وسعينا إلى إعماله في نقابة المهندسين وما زلنا، كما أننا وبالتعاون مع العديد من الكتل الطلابية نضغط باتجاه أن يكون العام الجامعي الحالي هو عام استعادة الحركة الطلابية في قطاع غزة حقها في تنظيم انتخابات مجالس اتحاد الطلبة على مستوى جامعات ومعاهد وكليات قطاع غزة كافة.
تشهد ساحة غزة تنفيذ مشاريع خدماتية من قبل تيار الإصلاح في كافة مناحي ولكافة الشرائح.. ما خططكم للتخفيف من معاناة الشباب؟
كما هو معروف، فإن التيار ليس حكومة وليست لديه الميزانيات المتاحة للحكومات التي تتلقى مساعدات منتظمة من الدول العربية ومن المجتمع الدولي وتجبي الضرائب من المواطنين، لكنه وبإمكاناته البسيطة وببعض المساعدات التي يقدمها الأصدقاء يحاول التيار أن يصل إلى المحرومين من أبناء شعبنا، من بوابة الإغاثة الطارئة، وكذلك البرامج الصحية والتعليمية والاجتماعية التي يمكن الوصول عبرها إلى شريحة الشباب والخريجين، لكن كل هذا لن ينجح في القضاء على غول البطالة وشبح الفقر الذي يهدد الأسرة الفلسطينية في قطاع غزة، وبديل كل هذه المعاناة هو استعادة الشباب حقهم وفرصهم من خلال أداءٍ حكوميٍ قادر على مواجهة هذه المخاطر والانتقال بالشباب الفلسطيني إلى مرحلة البناء والتنمية عبر مشروعاتٍ استراتيجية تكفل لهم الحق في الحصول على فرص عملٍ وبناء مستقبل.
أزمة رواتب موظفي غزة مستمرة، بينما استحقاقات الموظفين شملت مؤخرا محافظات الشمال دون غزة، كيف تفسر حالة التمييز تلك وهل تختلف حكومة اشتية عن حكومة الحمد الله في التعامل مع ملف غزة؟
للأسف، فإن حالة التمييز قائمة منذ اليوم الأول لوقوع الانقسام الوطني، فالموظف في قطاع غزة جرى تجميد رتبته العسكرية أو مرتبته الوظيفية، ثم بدأت الاستقطاعات تطال علاوة المواصلات والمهمة الإشرافية للموظفين المدنيين، ثم انتقلت إلى المهمة القيادية وبدل المخاطرة للموظفين العسكريين، ثم توقف استقبال طلبات إعالة الزوجة والأبناء، وكذلك التأمين الصحي، ثم بدأ مسلسل قطع الرواتب بتهم باطلة وغير قانونية وغير أخلاقية، ثم تلاها خصم الرواتب بنسبة 30% ثم بنسبة 50% ووصلت في بعض الفترات إلى 70%، وهو أمرٌ تسبب بكوارث اجتماعية للموظفين، وبالتحديد من حصلوا على قروض في فتراتٍ سابقة، والحقيقة أن ما تعرض له موظفو قطاع غزة هو عملية إفقارٍ ممنهجة ومخططة وبتدبيرٍ مُحكمٍ من جهاتٍ لا تريد الخير لشعبنا، وكل ذلك تم بقرارات من الرئيس محمود عباس، وهو ما عبّر عنه رامي الحمد الله، في رسالةٍ بعث بها مؤخراً إلى الأخ أبو مازن، وأشار فيها إلى أن كل قرارات الحكومات المتعاقبة تمت بالتشاور والاتفاق معه، وهذا يعني أنه لا ينبغي مساءلة الحكومات على القرارات والعقوبات الجائرة التي يتعرض لها الغزّيون، بل يتوجب الذهاب مباشرة إلى رأس هذه القرارات، وبعضها كان عبارة عن جريمةٍ مكتملة الأركان، مثل قرار وقف التحويلات الطبية إلى الخارج، وهو قرار تسبب في وفاة مئات المواطنين، وفي يومٍ نأمل أن يكون قريباً يجب على القضاء الفلسطيني أن يحاسب كل من سوّلت له نفسه قتل هؤلاء الأبرياء عامداً متعمداً بقرارات وقف التحويلات الطبية.
أخيراً.. كلمة موجهة للفتحاويين، ليس في غزة فحسب، بل في كل محافظات الوطن؟؟
يتوجب على كل فتحاوي في الوطن وفي الشتات، أن يكون فخوراً بانتمائه لهذه الحركة التي قادت نضالات شعبنا العظيم على مدى عقود، الحركة التي قدمت مئات آلاف الشهداء والجرحى والأسرى والمبعدين، وكان لها انتصارات جعلت من سفر النضال الوطني قاموساً مرجعياً لكل أحرار العالم، وعليهم أن يدركوا أن السنوات العِجاف التي ابتليت فيها الحركة بما سلبها إرادتها واختطف مقدراتها لن تطول، وأن القادم أجمل، عندما تقود هذه الحركة رؤية جامعة تنطلق من قاعدة أن الفتحاوي قادر ومتمكن ولديه مؤهلات الفعل الخلاق في كل المجالات، لا أن يجد نفسه أسيراً لعقدة نقصٍ تتعزز يومياً بسلوك قيادةٍ لم تؤمن به يوماً ولم تُقرّ له بحقه في تقدم الصفوف، حتى وصل العجز مداه بتزاحم الأجيال، وإصرار جيل بعينه على الإمساك بمقاليد الحركة في زمن السرعة والثورة المعرفية، وهو أمرٌ تسبب بترهلٍ غير مسبوق وحالة لا مبالاة أصابت الروح الكفاحية الفتحاوية في مقتل، ومع ذلك تظل فتح حركة قادرة على النهوض من جديد، ولديها كل مقومات قيادة الكفاح الوطني واستعادة موقعها في صدارة المشهد، عندما تكون فتح لكل الفتحاويين، وعندما تُعمّد إصلاحاتها البنيوية الواجبة من أجل استعادة القيادة والريادة.
مرسوم رئاسي
وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، كلف رئيس لجنة الانتخابات المركزية حنا ناصر، باستئناف الاتصالات فورا مع القوى والفعاليات والفصائل، من أجل التحضير لإجراء الانتخابات التشريعية، على أن يتبعها بعد بضعة أشهر الانتخابات الرئاسية، وفق القوانين والأنظمة المعمول بها ،على حد تعبيره.