غزة: استهجن عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ماهر مزهر، اليوم الأحد، سياسة الإقصاء والتفرد التي يمارسها رئيس السلطة محمود عباس.

وقال مزهر، في تصريحات خاصة لـ"الكوفية"، "طفح الكيل مع الجبهة، تواصلنا منذ عامين ونصف، مع السلطة الفلسطينية واللجنة المركزية لحركة فتح، لحل قضية المخصصات المالية، لكن تفاجئنا أن الرئيس محمود عباس هو من يواصل القرصنة بعيدا عن المؤسسات التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية وعن اللجنة المركزية لحركة فتح".

وأضاف، "الرئيس الفلسطيني يسعى بشكل حثيث لتجويع الجبهة وتركيعها لتقبل بالسياسات المشبوهة، وفي مقدمتها ما يسمى باتفاق أوسلو"، مؤكدا أن "هذه السياسية تهدف إلى ابتزاز الجبهة في كافة القضايا لكي تسلم الجبهة ويبقى الرئيس مهيمنا مسيطرا ويمارس سياسة الاقصاء على المنظمة ومؤسساتها".

وشدد مزهر، على أن "هذا الأمر لن يكسر ظهر الجبهة، وسنستمر في النضال والكفاح والموضوع خرح للعامة من أجل الضغط على الرئيس الفلسطيني لإعادة الحقوق الثابتة للجبهة"، لافتا إلى أن "المعركة مفتوحة مع القيادة المتنفذة في منظمة التحرير".

وتابع، "من الواجب الوطني والأخلاقي والكفاحي لإخوة ورفاق الدرب والمصير أن يكونوا في خندق واحد لمواجهة سياسة التفرد والإقصاء والهيمنة للضغط على السلطة لوقف الضغط على الفصائل ووقف إجراءاتها العقابية ضد غزة، لكن أن يبقى الكل مكتوف الأيدي ولا يحرك ساكنا، فسيكونوا مشاركين بشكل رئيسي في عملية الابتزاز السياسي للجبهة".

وأوضح مزهر، "استنفذنا كل حلقات الحوار الداخلي والقضية خرجت للإعلام، وفي حال عدم استجابة السلطة ستكون للجبهة خطوات صادمة للضغط على القيادة من أجل أن تخضع لمطالب شعبنا"، مؤكدا أن "ما يجري مخالف للنظم والوائح والقواعد وهي بلطجة على الشعب الفلسطيني وحقوق الشهداء والأسرى والجرحى".