نشر بتاريخ: 2018/08/15 ( آخر تحديث: 2018/08/15 الساعة: 02:20 )

حسن نصر الله: حزب الله اليوم أقوى من الجيش "الإسرائيلي"

نشر بتاريخ: 2018/08/15 (آخر تحديث: 2018/08/15 الساعة: 02:20)

بيروت: أكد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أن الانتصار الذي تحقق في العام 2006 على العدو الإسرائيلي تحقق ليس بفضل المنظمات الدولية من أمم متحدة وغيرها أو بفضل الجامعة العربية والأنظمة العربية، وإنما بفضل الله وبفضل صمود شعب لبنان وبفضل ثبات الموقف السياسي. وشدد على أن “حزب الله اليوم أقوى من إسرائيل”.

كلام  نصر الله جاء مساء الثلاثاء في الاحتفال المركزي الذي أقامه حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت في الذكرى السنوية الـ12 لانتصار تموز 2006، وقال السيد نصر الله “بعد فشل المشروع الأميركي الإسرائيلي في العام 2006 ذهبنا إلى المرحلة الجديدة واليوم على مدى سبع سنوات عجاف ادخلوا المنطقة بحروب ومحورها "إسرائيل" وهدفها تقوية "إسرائيلً وتثبيتها قائدًا لهذه المنطقة”.

وتابع: “اليوم اسمحوا لي التكلم عن "إسرائيل" هم أين ونحن أين؟ فنحن نخوض معركة على الأمل والقيادة والمعركة اليوم وفي السنوات القادمة هي على هذه العناوين”، وسأل “أين المشروع الأميركي الإسرائيلي وبالمقابل أين محور المقاومة في إي موقع وفي أي حال؟”.

وأوضح نصر الله “إذا عدنا إلى العام 2006 الكل يتذكر أن أهداف الحرب هي تحقيق المشروع الأميركي الذي كان يقوده جورج بوش وإدارته بعد احتلال العراق وأفغانتسان والوصول إلى الحدود مع سوريا”، حرب تموز كانت الأساس في هذا المشروع وعند فشلها فشل المشروع وذهبوا إلى خطة جديدة”.

 وأضاف: “يمكننا أن نقول كان هناك خطة للمشروع الأميركي أي الشرق الأوسط الجديد لتكريس زعامة "إسرائيل" وبعد فشلهم انتقلوا إلى الخطة الجديدة المتمثلة بما واجهناه وما نواجهه اليوم”، ولفت إلى أنه “في حرب تموز كان الهدف القضاء وسحق المقاومة إما عسكريًا أو بفرض الاستسلام عليها وقد طلبوا منا تسليم السلاح لوقف الحرب واقبلوا بقوات متعددة الجنسيات تابعة للإدارة الأميركية كتلك التي احتلت العراق في 2003، واقبلوا بها على الحدود مع فلسطين وسوريا وفي مطار بيروت وميناء بيروت وسلموا الأسيرين”، واكد انه “لو سقط لبنان كان المشروع سيتابع الطريق للقضاء على سوريا والمقاومة الفلسطينية”، ولفت إلى أن “الصمود في لبنان اسقط المشروع واجل تحقيق أحلام أميركا و "إسرائيل" في المنطقة لسنوات واوجد تحولات مهمة جدًا في المنطقة”.

ورأى السيد نصر الله انه “منذ 2006 "إسرائيل" مردوعة مع لبنان بسبب معادلات المقاومة وهي تعيد بناء نفسها على ضوء الهزيمة وتداعياتها”، وتابع “إسرائيل تعتبر أن في لبنان قوة تشكل لها قلقا وتهديدا مركزيا تعمل عليه وهي تختبئ خلف الجدران وتعبر عن مخاوفها على الجبهة الداخلية”.

 وأضاف: “إسرائيل تعمل حساب الكهرباء والنفط والغاز والمستعمرات لأنها تعرف أن في مقابلها عدو قوي وجدي”، وأكد “لأول مرة في الكيان الصهيوني يكون هناك مخططات للدفاع في حال الدخول إلى الجليل”، وأوضح أن “المقاومة اليوم في لبنان مع ما تمتلك من سلاح وعتاد وإمكانات وقدرة وخبرات وتجارب ومن إيمان عزام وشجاعة هي أقوى من أي زمان مضى منذ انطلاقتها”، ولفت إلى ان “حزب الله اليوم أكثر ثقة وتوكلا على ربه أكثر من أي زمن مضى وبوعده للنصر للمجاهدين”، وشدد على “حزب الله اليوم أقوى من الجيش الإسرائيلي”.

وذكر السيد نصر الله أن “كل المسؤولين الصهاينة كانوا يقولون أن مصلحة "إسرائيل" ذهاب النظام السوري”، وتابع “إسرائيل شريك كامل في الحرب على سوريا وهي أمنت كل الدعم اللازم للجماعات المسلحة في الجنوب السوري”.

 وأوضح “أرادوا إسقاط سوريا لو سقطت المقاومة في العام 2006 وفي السنوات الماضية كان الهدف إسقاط سوريا بطريقة أخرى”، وأشار إلى أن “اليوم معركة الشحادة التي يخوضها نتانياهو الآن في سوريا هي لإخراج إيران وحزب الله من هناك”.

وقال نصر الله: “نحتفل اليوم بهذه الذكرى العزيزة وبعد 12 سنة على هذا الانتصار نصرّ على الاحتفال”، وتابع “كما سنحتفل بعد ايام في مدينة الهرمل بعيد التحرير الثاني على الجماعات التكفيرية الإرهابية، وما كان يجري مؤخرا هي حرب تموز كبرى لتحقيق نفس الآمال والأحلام والهداف التي سعت إليها حرب تموز 2006 وقريبا سنخرج منتصرين في هذه الحرب الكبرى في منطقتنا”، وشدد على انه “عندما نصر على هذا الاحتفال لتأكيد الانجاز ولتكريم من صنعوا الانجاز من المضحين والشهداء والشعب المخلص ولترسيخ هذا الأمر في الوجدان والنفوس والعقل ولفتح الأمل المتجدد ضد التوهين ولأخذ العبر الدروس ولتعزيز عناصر القوة”.

وهنأ السيد نصر الله الجميع بذكرى انتصار تموز-آب 2006.

وقال “أيها الإخوة والأخوات مبارك لكم هذا اليوم يوم انتصاركم التاريخي الذي منّ الله به عليكم وعلى لبنان وعلى الأمة لأنه غير الكثير من المعادلات، الشكر لله الذي نصرنا ومن علينا بنعمه التي لا تعد ولا تحصى وشاركوا في صنعه من رجال المقاومة والقوى الأمنية والجيش وفصائل المقاومة المختلفة، الشكر للشهداء والجرحى والمقاومين والمهجرين الصامدين إلى الرؤساء والقيادات والقوى والتيارات والجمعيات ووسائل الإعلام كل الناس الطيبين في لبنان وكل العالم العربي والإسلامي والشكر الخاص لكل الذين وقفوا معنا بقوة في تلك الحرب بالتحديد إيران وسوريا”.