هل لا يزال غانتس يعتقد أن نتنياهو سيخلي له مقر بلفور؟
بقلم: إميلي مواتي
هل لا يزال غانتس يعتقد أن نتنياهو سيخلي له مقر بلفور؟
بعد نهاية أسبوع من الثرثرة، التي لا تتوقف، والمناورات عن انقلاب أشكنازي، و"تحقيق جنائي" لنسكورن، والأكثر تسلية من بينها انتخابات تمهيدية لرئاسة "أزرق أبيض"، لم يبق للشخص العاقل سوى التساؤل، ماذا يدور في ذهن أعضاء الائتلاف الذين ليسوا جزءاً من "الليكود"؟ هناك من سيقولون: إن الخوف على مستقبلهم السياسي هو الذي يدعوهم للقلق ويرجح الكفة لصالح "تسويات" ليست سوى خنوع لشخص خرق العقد بمبادرة سارق وأخذ أصوات جمهور حزين ومطارد واستخدمها كما يشاء.
يا أصدقائي، لا تتشوشوا، هذا ليس أمراً سياسياً، بل هو أمر شخصي. ففي الوقت الذي ستقرؤون فيه هذه الأقوال، يواصلون في بلفور البحث عن أطراف الخيوط التي ستقود إلى فضيحة أخرى، فيلم قصير آخر، قصة غرام أخرى، حاخام آخر يسجل، ولقاء آخر مع طبيبة نفسية في محاولة لإثبات عدم السلامة العقلية. ولا تنسوا البعد الخامس، الذي سيعود على الفور إلى حياتنا.
التصالح الوهمي سيمنح أكثر رؤساء حكومات إسرائيل إجراماً ثلاثة أشهر أخرى من المناورات القذرة، ومن الاختراقات الإيرانية للهواتف المحمولة لخصومه السياسيين، والمزيد من الشائعات القذرة التي يعرف فقط الله كيف أن أشخاصاً يبدون طبيعيين تماماً قادرون على البقاء على قيد الحياة معها.
أحد هؤلاء الأشخاص لا يحتاج لي من أجل أن يفهم أنه في بلفور يوجد أشخاص خطيرون ومجتهدون، وليس لهم أي معايير جيدة وليس لهم إله. وسيضرون بكل من يقف في طريقهم. بالنسبة لهم، يدور الحديث عن حرب أن تكون أو لا تكون، ويجب عدم الاستخفاف بذلك. هؤلاء الأشخاص بأبواقهم التي تصم الآذان هم زعران لا يوجد أي محرر عقلاني يمكنه أن يعطيهم أي زمن في برنامج واقعي، هؤلاء المتنمرون ينتظرون الصافرة التي بعدها سيهدمون حياتكم. أقول هذا لكوني سمعت بأذني أحد الأبواق الكبيرة، مصوراً هاوياً، ينقل للمراسلين تفاصيل عن قصة غرام لم تحدث بين بني غانتس وبين أحد معارفه، وأكرر، هذه القصة لم تكن أبداً. هؤلاء الأشخاص سيدمرون عائلاتكم وأولادكم وسيحولونكم إلى أشخاص غير شرعيين في كل مجال تتوجهون إليه. لماذا تفعلون ذلك؟ لماذا تمنحونهم ثلاثة أشهر أخرى ليواصلوا التخريب؟
اتركونا لحظة. الجمهور الواقع تحت مكبس الكراهية، الجمهور المذعور والمقموع، الجمهور الذي فقد أجزاء منه مصدر رزقهم ويعيش دون يقين إزاء الوباء المتفشي، اتركوا هذا جانباً وركزوا على أنفسكم، على الإنسان الذي يتطلع إليكم كل صباح في المرآة.
لماذا يبدو أن غانتس ومستشاريه ومستشاري مستشاريه مهمون بدرجة ما في نظر ثنائي الطاووس الطروادي، يوعز هندل وتسفي هاوزر؟ ما الذي يجعل أمثال ميكي يحيموفيتش وأمثال ميخال بيتون يعتقدون أن الثنائي الذي حبك الخيانة السياسية الصادمة جداً في تاريخ كنيست إسرائيل، معني بأن الرجل الذي نبتت له قرون سيكون في نهاية العملية رئيس حكومة؟ لماذا يبدو لغانتس أن شخصاً خرق وعداً أعطي قبل أسابيع معدودة من خلال إيماءة للشخص المخادع المناوب، آرييه درعي، سيترك في يوم من الأيام المقر في بلفور؟ لماذا؟
عن "هآرتس"