أسئلة سريعة في زحمة التطبيع
محمد أبو مهادي
أسئلة سريعة في زحمة التطبيع
بدون مقدمات، لماذا لم تهاجم الأحزاب الفلسطينية كل من مصر والأردن والسعودية، باعتبارها دول باركت اتفاقات التطبيع الأخيرة، اثنتان منها سبق وعقدت معاهدات سلام مع إسرائيل، واغفلت هذه الأحزاب العلاقات القوية للنظامين القطري والتركي مع الاحتلال، هذا اذا تجاوزنا بقصد اتفاق اوسلو ومخرجاته التي ألحقت الضرر الكبير على القضية الفلسطينية؟
هل تقاتل السلطة الفلسطينية على موضع قدم لها فيما بات يعرف ب"صفقة القرن"، باعتبار الصفقة قد تجاهلت الشريك الفلسطيني واختارت شريك جديد من الفلسطينيين، أم أن معارضتها للمشروع الأمريكي نابع من تمسك مبدأي بالحقوق والثوابت الفلسطينية، ان ظلّ ثابت بعد التنازل الأخطر الذي أعلنه عباس عن صفد( اللاجئين)، وقبل ذلك في وثيقة (عباس بيلن) التي تكاد ان تكون متطابقة مع وصفة ترامب لانهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ولستم بحاجة للتذكير ايضاً بتفاهمات أولمرت- عباس؟
بما أن التطبيع قد وقع، لا مفر، لماذا يترك قطاع غزة لمزاج قطر والعمادي، وهل يمكن للدول التي عقدت اتفاقاتها مع إسرائيل، كسر الإحتكار القطري لملف قطاع غزة، لتوسيع خيارات الناس؟
بعض الشخصيات الرسمية في السلطة، والقيادية في أحزاب سياسية، يباشرون بفتح قنوات اتصال مع القاهرة وواشنطن وبلدان خليجية، هل يعتبر ذلك تكتيك سياسي منظم من السلطة، أم أن ما يجري يتم من وراء ظهر عباس؟
لا ارغب في إثارة الأسئلة المزمنة منذ 14 عام، عن المصالحة، وحل السلطة، وفشل اتفاق اوسلو، والعقوبات المتواصلة على قطاع غزة، اتوقع أن معظمنا قد استنتج الأجوبة.
أخبرهم يا بشير