بالصور والفيديو|| مأساة عائلة حنيدق.. الحياة في زمن كورونا داخل مكب نفايات نهر البارد
بالصور والفيديو|| مأساة عائلة حنيدق.. الحياة في زمن كورونا داخل مكب نفايات نهر البارد
عمرو طبش: واقع مؤلم أشبه بالمأساة، تعيشه عائلة "حنيدق" المكونة من 9 أفراد، في منطقة نهر البارد، بمدينة خانيونس، فرغم أنهم يعيشون أسفل مكب النفايات، إلا أن معاناتهم زادت وفقدوا كل مصادر دخلهم بسبب الإجراءات الاحترازية التي فرضت على المنطقة والضفة كلها لمواجهة فيروس كورونا.
نهر البارد
نهر البارد هي منطقة سكنية عشوائية تقع خلف إحدى المقابر الأثرية القديمة في مدينة خانيونس، بجوار مكب النفايات في المدينة، وما زال ساكنوها يشعرون بالأمان لما يربطهم من علاقات وثيقة، رغم صعوبة العيش في هذا المكان، وافتقاره للرعاية الصحية والكهرباء والمياه.

الحياة داخل مكب النفايات
المنطقة التي يزيد عمرها على 100 عام، يقطنها قُرابة 100 ما بين شيوخ ونساء وأطفال وشباب، وهي عبارة عن مجموعة منازل بدائية متجاورة من الحجارة والزينكو والنايلون والأسبست، تفصلها طرقات ضيقة رملية، يلعب فيها الأطفال، وتمر فيها بعض العربات التي تجرها الدواب، من حين إلى آخر.

وضع اقتصادي صعب
"نعاني من وضع اقتصادي صعب وحالة نفسية أصعب، بسبب انتشار فيروس كورونا، كما أننا نعيش قرب مكب نفايات، ما يجعلنا عرضة بشكل أكبر من غيرنا للإصابة بالفيروس والأمراض الأخرى"، هكذا بدأت أم لؤي حنيدق، 33 عامًا، حديثها لـ"الكوفية"، مضيفة، "أنا أم لسبعة أطفال، ولكن الوضع السيء الذي نعاني منه جعلني غير قادرة على توفير الكمامات لحمايتهم من الإصابة بالفيروس".
وتابعت، "لا أحد يلتفت لمعاناتنا ومعاناة أطفالنا، فنحن لا نملك ما يكفي لشراء الطعام فكيف نوفر سعر الكمامات، ما يجعلنا نعيد غسلها وارتدائها مرة أخرى، رغم خطورة ذلك خاصة أنني أعاني من مرض تنفسي".

عقارب وثعابين
السيدة أم لؤي، أكدت أن كل الظروف الصعبة تكالبت علي سكان المنطقة، ولم يرحمهم أحد، حتى أن المخلفات حاصرتهم من كل مكان، ولم يعد أمامهم إلا الله بعدما تخلى عنهم الجميع.
وطالبت المسؤولين بالنظر إليهم بعين الرحمة وإنقاذها وزوجها المريض وأطفالها من الخطر الذي يحيط بهم، خاصة أن المنطقة تنتشر بها العقارب والحشرات الضارة.
مناشدة
وأشارت إلى أن فترة حظر التجوال التي فرضت عليهم في المنطقة بسبب انتشار فيروس كورونا كانت من أسوأ الأيام التي عاشوها ولا زالوا، حيث أنهم ظلوا محبوسين في منزلهم، وهو أمر صعب، خاصة أن المنطقة تفتقر لكل شيء، مشيرة إلى أنهم خلال أيام تشديد الإجراءات الإحترازية في المنطقة، لم يسأل عنهم أي مسؤول، وسقطوا من الحسابات، مطالبة بالاهتمام بالمنطقة وتوفير مساعدات عاجلة للقاطنين بها، بعدما فقدوا مصادر رزقهم، بسبب إجراءات مكافحة كورونا.