نشر بتاريخ: 2018/09/18 ( آخر تحديث: 2018/09/18 الساعة: 01:49 )

استشهاد شاب جراء تعرضه للضرب المبرح أثناء اعتقاله

نشر بتاريخ: 2018/09/18 (آخر تحديث: 2018/09/18 الساعة: 01:49)

رام الله: استشهد صباح الثلاثاء، الشاب محمد زغلول الخطيب (24 عامًا)، من بلدة بيت ريما بعد تعرضه للضرب المبرح أثناء اعتقاله من قبل الوحدات الخاصة التابعة لجيش الاحتلال.

وقال بشير شقيق الشهيد، أن قرابة 40 جندياً من الوحدات الخاصة الإسرائيلية اقتحموا منزل العائلة فجر اليوم، واعتقلوا محمد، واعتدوا عليه بالضرب المبرح وبشكل وحشي، فسقط مغشي عليه، واعتقله الجنود وهم يحملونه.

وأضاف شقيق الشهيد أن أحد ضباط المخابرات اتصل بالعائلة صباحاً ليسأل عن الوضع الصحي لمحمد، وحول إن كان يعاني من أمراض معينة، لكن العائلة أبلغتهم أن محمد لا يعاني أي مرض.

وتابع أن الارتباط الفلسطيني اتصل بالعائلة صباحاً، وأبلغ العائلة أن محمد استشهد دون إعطاء مزيد من التوضيح حول ظروف استشهاده، ولم يتم تبليغ العائلة عن موعد تسليم الجثمان.

وتتهم العائلة قوات الاحتلال بإعدام الشاب محمد، لا سيما أنه تعرض لضرب مبرح وبشكل وحشي خلال عملية اعتقاله.

ووفقاً لرواية عائلته فإن قوات الاحتلال قامت بضرّبه وهو متواجد بغرفته قبل أن تقوم بحمله واعتقاله لاحقاً، والإعلان عن استشهاده.

من جهته، أكد نادي الأسير الفلسطيني استشهاد الشاب محمد بعد تعرّضه للضرب في غرفته وبملابس النوم عقب اقتحام منزله لاعتقاله صباحًا.

وحمل نادي الأسير سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن جريمة قتل الشهيد، التي تُضاف إلى قائمة طويلة من الجرائم والإعدامات التي نفذتها بحق معتقلين وأسرى داخل معتقلات الاحتلال، ليرتفع عدد الشهداء من الأسرى والمعتقلين إلى (217) شهيداً منذ عام 1967.

وحذر نادي الأسير من استمرار وتقاعس وصمت المؤسسات الدولية والمجتمع الدولي، الذي سمح لسلطات الاحتلال بالتمادي وقتل الفلسطينيين بدم بارد، دون أن يكون هناك رادع حقيقي لوقف جرائمها المتواصلة، معتبراً أن هذا الصمت هو غطاء لقتل الفلسطينيين.

وأشارت المتابعة القانونية لنادي الأسير أنه ووفقاً لشهادات المئات من المعتقلين الذين يتم نقلهم إلى مراكز التحقيق والتوقيف تُؤكد أن ما نسبته 95% منهم يتعرضون لعمليات تعذيب جسدي ونفسي، ويستمر ذلك أثناء التحقيق معهم.

وأضاف نادي الأسير أن الشهيد الخطيب هو الشهيد الثالث الذي تقتله سلطات الاحتلال بالتعذيب خلال هذا العام، فقد اُستشهد الشاب ياسين السراديح من أريحا، بعد اعتقاله في تاريخ 22/2/2018، حيث كشف شريط فيديو لحظات اعتداء جنود الاحتلال بالضرب المبرح على الأسير السراديح، فيما كشفت عملية تشريح جثمانه أنه قتل برصاصة في أسفل البطن أطلقت عليه من مسافة صفر، كما اُستشهد الأسير عزيز عويسات من القدس في تاريخ 19/5/ 2018 بعد أن تعرض لعملية تعذيب على يد قوات "النحشون" داخل معتقلات الاحتلال، الأمر الذي تسبب بإصابته بجلطة لاحقاً قبل أن يتم إعلان استشهاده، إضافة إلى الشاب محمد زغلول الخطيب الذي اُستشهد فجر اليوم الموافق 18/ 9/ 2018.

وفي ذات السياق، حمل رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر، إسرائيل المسؤولية الكاملة عن جريمة استشهاد الشاب الخطيب.

وبين اللواء أبو بكر أن طريقة الاعتقال الوحشية تؤكد على نية الاحتلال قتل الشهيد الخطيب، حيث اقتحام البيت بأعداد كبيرة من الوحدات الخاصة المعززة بالجيش ، ومباشرة الضرب منذ اللحظات الأولى لاعتقاله، واقتياده إلى ما يسمى مستوطنة "حلميش"، وخلال كل هذه الساعات كان يتعرض للاعتداء المتواصل، مشيرًا إلى أن من تولى نقله من بيته إلى المستوطنة الوحدة الخاصة التي اعتقلته وليس الجيش.

وطالب اللواء أبو بكر المجتمع الدولي للتحرك الفوري ومحاسبة "إسرائيل" على هذه الجريمة وعلى عشرات الجرائم التي ترتكب يوميًا بحق الأسرى بشكل علني وفاضح، حيث أصبح الصمت على جرائم الاحتلال لا يطاق، وبهذه الجريمة ارتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة 217.

وأضاف أبو بكر "نحن على تواصل حاليا مع الارتباط المدني الفلسطيني، ولكننا في الوقت ذاته نقوم بمتابعة الموضوع من خلال طاقم من محامي الهيئة، حيث إننا بصدد تقديمه طلب للمحكمة الإسرائيلية المختصة للمطالبة بتسليم جثمان الشهيد، على أن يتم قبل ذلك تشريحه بحضور طبيب فلسطيني للوقوف على الأسباب الحقيقية لهذه الجريمة البشعة".