خطط حكماء بني صهيون التي تسعى للإمساك بزمام السياسة العالمية
أحمد محمود الأحمد
خطط حكماء بني صهيون التي تسعى للإمساك بزمام السياسة العالمية
لا يخفى على أحد خطط حكماء بني صهيون والتي تسعى في أمساك زمام السياسة العالمية من خلال التحكم بالأقتصاد العالمي.
لقد عقد الصهاينة ثلاثة وعشرين مؤتمراً منذ سنة ١٨٩٧ وكان آخر المؤتمرات ذلك الذي انعقد في القدس لأول مرة في ١٤ أغسطس سنة ١٩٥١ ليتناول مسألة الهجرة إلى اسرائيل ومسألة حدودها وكان الغرض من هذه المؤتمرات هو دراسة الخطط التي تؤدي إلى تأسيس دولة بني صهيون العالمية، وكان أول مؤتمراتهم في مدينة بال بسويسرا سنة ١٨٩٧ برئاسة زعيم الصهيونية العالمية هرتزل وقد اجتمع فيه نحو ثلاث مائة من أبرز زعماء الصهاينة وكانوا يمثلون خمسون جمعية يهودية، وقرروا في خطتهم السرية السيطرة على العالم كله تحت تاج ملك من نسل داوود.
لقد حاول الصهاينة ومازالوا مستمرين من خلال خططهم الخبيثة في الأستيلاء على العالم أجمع واتخذو من أرض فلسطين مكاناً لأنطلاقاتهم، ولا يخفى على أحد خططهم السرية والتي يتم تنقيحها من قبل حكمائهم حسب الأحوال والغاية لهدم الحكومات في كل الأقطار والأستعاضة عنها بحكومات ملكية استبدادية كما أنهم يهيئون كل الأمكانيات للحكام لأضهاد شعوبهم، وفِي نفس الوقت يحركون الشعوب عبر وسائل الأعلام التي يسيطرون عليها بالتمرد على الحكام لخلق حالة عداء داخل الوطن الواحد وحروب أهلية وأبقاء حالة من القلق بين الحاكم والمحكوم، كما أن الصهاينة بأموالهم وخططهم الخبيثة التي تحمل في كنفها الحقد على كل الأمم والضغينة على الأديان ولا سيما الأسلام والمسيحية يسعون دائماً لأيجاد حكام يقدمون الطاعة ومقابل ذلك يوفرون لهم كل الأمكانيات للأستيلاء على الحكم ومن ثم يمارس الحكام الأستبداد على الشعوب .
ولَم تقتصر مؤامراتهم في السيطرة واستعباد الشعوب فقط بل أنهم يحاربون العقول ويستعينون بالنساء والمال والمناصب والمكايد. هؤلاء هم الصهاينة الذين لا يهدء لهم بال إلا في رمي بذور الخلاف في كل الدول وخصوصا الدول العربية، عن طريق جمعياتهم السرية السياسية والدينية والفنية والرياضية ومحافلهم الماسونية، حيث يسعون دائما إلى فرض حالة التطرف الديني والسياسي بدل من التسامح وهذا كله لبقائهم وتنفيذ مخططاتهم التي لا تنتهي.
ولهذا نرى اليوم في بلادنا العربية الشعوب تساس كما تساس القطعان وحتى الرؤساء والملوك يحركون كأحجار الشطرنج مستعبدين لدى الصهاينة أما بالتهديد أو المال أو النساء والمناصب وما إلى ذلك.
وهذا كله مرتبط برأس المال الذي يمتلكونه كوّن أنهم محتكرون للذهب وبأموالهم يثيرون الرأي العام ويفسدون الأنظمة وأجهزتها من سلطات قضائية وغيرها ويشوهون الأديان والتاريخ ويزرعون الفتنة بين الأعراق والقوميات ولهذا وضعت قاعدة الأقتصاد العالمي على الذهب المحتكر من قبلهم، وليس على الثروات الأخرى أو على قوة الأنتاج والعمل والسبب هو أحداث آزمات أقتصادية عالمية مستمرة تجعل من الدول واصحاب رؤوس الأموال الأستعانة بهم، ومن ثم يرضخوا لمطالبهم.