نشر بتاريخ: 2020/11/03 ( آخر تحديث: 2020/11/03 الساعة: 08:36 )
محمد مشارقة

الفائز الثالث في الانتخابات الأمريكية

نشر بتاريخ: 2020/11/03 (آخر تحديث: 2020/11/03 الساعة: 08:36)

فضل تعليق حول ترجيح بادين او ترامب ، هو أن علمها عند الله ، فاستطلاعات الراي مضللة ومستقطبة وموجهة . يتردد القول "ان الولايات المتأرجحة هي التي ستحسم "مع ان أمريكا كلها متأرجحة كما العالم، لعوامل عديدة أهمها الركود الاقتصادي وتداعيات جائحة كورونا المستمرة. سأضرب بدوري في المندل: الفائز سيكون طرفا ثالثا، هو الفوضى القانونية وعدم الحسم في النتائج ، ودخول أمريكا في حالة فوضى داخلية طويلة ستؤثر على البورصة والاعمال، وستضعف هذا البلد العظيم وثقة العالم بالنموذج والحلم الأمريكي.

أما عن رغباتي وامنياتي: أميل الى تمني استمرار الخراب العميم الذي بدأه ترامب، ليس فقط في الداخل بل على الصعيد العالمي، فاليمين الشعبوي الذي أصبح سمة عالمية من الهند الى روسيا وتركيا والبرازيل وإسرائيل والمجر وبولندا وبريطانيا معهم ما تبقى من النظام العربي ، نتيجة مثل هذه  ستضع فصل الختام على نظام دولي أنشئ بعد الحرب العالمية الثانية. عودة ترامب ستسرع عملية فرز تاريخية جارية في المجتمعات والدول، أساسها الأجيال الجديدة والليبراليون والتقدميون والذين ينشدون نظاما أكثر أخلاقية وعدالة. نهاية لأكاذيب الديمقراطيين وتزييفهم للصراع الدولي، ستمنح الثلث التقدمي في الحزب الفرصة لبلورة قواه الشابة ليحسموا المعركة مع يمين الحزب. كما ان وجود ترامب في البين الأبيض وسياسته العدوانية يفتح الباب لإعادة تنظيم العالم بتحالفات جديدة، وولادة أوروبا المستقلة عسكريا واقتصاديا عن أمريكا، وتقدم الصين كقوة عسكرية حاسمة تفرض تعددا حقيقيا في الأقطاب وانهاء التفرد الأمريكي بالعالم، هو فرصة لتهميش المكذبة العالمية المسماة "الأمم المتحدة "التي لم تمع اندلاع خمسة حروب خارج اجماع مجلس الامن.