نشر بتاريخ: 2018/10/02 ( آخر تحديث: 2018/10/02 الساعة: 01:53 )

هآرتس: مصر منعت تصعيدًا في أعقاب استشهاد سبعة فلسطينيين بغزة

نشر بتاريخ: 2018/10/02 (آخر تحديث: 2018/10/02 الساعة: 01:53)

القدس المحتلة:  أفادت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن مسؤولين بارزين في حركة حماس بان الاجتماعات المكثفة التي أجرتها بعثة حماس بالقاهرة مع المسؤولين المصريين منعت تصعيد وتدهور الأوضاع الأمنية في قطاع غزة بالوقت الراهن.

أعضاء البعثة التي شارك بها نائب المكتب السياسي للحركة صالح العاروري اشتكوا أمام المخابرات المصرية بأن "إسرائيل" ردت بالقوة المفرطة للمظاهرات بالقرب من السياج الحدودي بين "إسرائيل" وقطاع غزة الجمعة الماضية، حيث استشهد سبعة فلسطينيين، وقالوا إن "الجيش الإسرائيلي كان ينوي إلحاق الضرر بعدد كبير من الشبان الذين اقتربوا من السياج الحدودي حتى يجبروا الذراع العسكري لحركة حماس وباقي الفصائل بالقطاع بالرد وجر قطاع غزة الى جولة قتال واسعة".

وقال مصدر سياسي في حركة حماس لصحيفة هآرتس بان:"التنظيم يسعى مجددًا إقناع الجانب المصري للمضي قدما باتفاق تهدئة غير متعلق بالمصالحة الفلسطينية. وجاء الطلب في أعقاب وثيقة مصرية تتبنى بشكل أساسي موقف السلطة الفلسطينية، بأنه يجب التقدم بالمصالحة قبل التهدئة. في السلطة الفلسطينية يعتقدون أنه لا يجب التوصل إلى التهدئة بدون إقامة حكومة مركزية تسيطر على قطاع غزة والضفة الغربية. ووفقا لتقرير نشر اليوم بصحيفة الإخبار اللبنانية، نقلًا عن مصدر رفيع في حماس، بان مصر فهمت صعوبة التوصل للمصالحة. مع ذلك يحاولون إيجاد ثغرة تؤدي لمنح تسهيلات في قطاع غزة مقابل الحفاظ على الهدوء، مع الاستمرار بمحادثات المصالحة بتركيز أقل. 

رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو تطرق الجمعة إلى الأوضاع في قطاع غزة وقال :"نحن نتجهز لأي سيناريو، هذه ليست تصريحات فارغة" جاءت أقواله خلال اجتماعه مع صحافيين في نيويورك حول الاستعدادات الأمنية الإسرائيلية، لان احتمال حدوث مواجهة مع حركة حماس ازداد مؤخرا. وقال مصدر سياسي إسرائيلي بأن نتنياهو طلب من الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال اجتماعه معه الضغط على أبو مازن لرفع العقوبات عن قطاع غزة لان هذا سيؤدي إلى انفجار لا يرغب أي احد بحدوثه.

وفي الوقت نفسه، نفى مسؤولون في حركة حماس اليوم الاثنين ما نقلته صحيفة الاخبار اللبنانية عن وساطة نرويجية في المباحثات للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى بين حماس وإسرائيل. ووفقا للتقرير فان مبعوث نرويجي زار غزة الشهر الماضي ووعد بتعزيز الموضوع أمام "إسرائيل". وذكر التقرير بان حماس أبدت مرونة بالشروط المسبقة حول إطلاق سراح أسرى محررين من صفقة شاليط.

وقال مسؤول سياسي من حماس في قطاع غزة في حديث مع صحيفة هآرتس بأن قضية الأسرى هي من القضايا المعقدة بين التنظيم وإسرائيل، والمفاوضات حولها تدور بشكل أساسي عبر قناتين، مصرية وألمانية، إضافة إلى المبعوث الأممي نيقولاي ملادينوف. وبحسب المصدر، التدخل المصري والألماني هو الأبرز، وذلك بسبب الثقة بين الأطراف إلى جانب التأثير المباشر لمصر على حركة حماس.