السنوار لـ"يديعوت أحرونوت":
الآن وقت التغيير.. الحروب لن تحقق شيئًا
الآن وقت التغيير.. الحروب لن تحقق شيئًا
غزة: "بالنسبة للأغلبية الساحقة من الإسرائيليين ، فإن يحيى السنوار هو عدو.. رجل أمضى سنوات عديدة في السجون الإسرائيلية وأطلق سراحه في صفقة شاليط، وفي غضون سنوات قليلة أصبح أحد قادة حماس في قطاع غزة. تقول فرانشيسكا بوري التي أجرت مقابلة نادرة لصحيفة "يديعوت أحرونوت" مع قائد حماس في غزة.
وقال رئيس الحركة "إن حركته لا تريد حربًا جديدة مع "إسرائيل" وغير معنية فيها لأنها ليست في مصلحة أحد" .
وأضاف السنوار قائلًا" حرب جديدة ليست في مصلحة أحد.. من لديه الرغبة في مواجهة قوة نووية بينما لا يملك هو سوى أربعة مقاليع.. ما أريده هو إنهاء الحصار وأنا أعمل لما فيه مصلحة شعبي من أجل توفير حماية له والدفاع عن الحق في الحرية والاستقلال."
وأمضى السنوار 22 عامًا في سجون الاحتلال وأفرج عنه قبل 7 سنوات في صفقة تبادل أسرى، تقول الصحافية أنها التقت في السنوار بمكتبه في غزة ولم يكن اللقاء داخل نفق أو مخبأ تحت الأرض".
وأضافت ": كانت معظم اجتماعاتنا في مكتبه في مدينة غزة. في بعض الأحيان بوجود مترجم، وأحيانًا بحضور مساعديه ومستشاريه.. قضيت خمسة أيام في قطاع غزة ".
س- لماذا قررتم إجراء مقابلة مع صحيفة إسرائيلية الآن ؟
ج- "لأنني الآن أرى فرصة حقيقية للتغيير."
س- فرصة؟ الآن؟
ج-"نعم الآن."
س-يبدو أن الأمر الأكثر واقعية في غزة اليوم هو حرب أخرى.
ج- "حرب جديدة ليست في مصلحة أحد ، وبالتأكيد ليس في مصلحتنا... من لديه الرغبة في مواجهة قوة نووية وهو يملك أربعة مقاليع .
س- "لكنك قاتلت طوال حياتك."
ج- ما أريده هو نهاية الحصار، والتزامي الأول هو العمل من أجل مصالح شعبي، والدفاع عنهم، والدفاع عن حقهم في الحرية والاستقلال ".
س- ثمانون في المائة من سكان غزة لديهم مساعدات إنسانية و50 في المائة يعانون من الجوع.. لا تظن أن لديك مسؤولية عن هذا الوضع؟
ج- "تقع على عاتق أولئك الذين أغلقوا الحدود، وليس أولئك الذين حاولوا إعادة فتحها، ومسؤوليتي هي التعاون مع أي شخص يمكن أن يساعدنا في وضع حد للحصار.
تجري المقابلة في خضم المفاوضات حول وقف إطلاق النار أو تهدئة بين "إسرائيل" وحماس. سألت السنوار عما يعنيه عندما يتحدث عن وقف إطلاق النار، وهو يجيبني بشكل مقنع: "الهدوء مقابل نهاية الحصار".
وأشارت المراسلة إلى أن حركة حماس تحتجز مواطنين، وهما أفراهام مانغيستو وهشام السيد، وجثتي جنديين إسرائيليين، هدار غولدين وأورون شاؤول. وفي هذا السياق وجهت سؤالًا للسنوار حول مدى أهمية بند تبادل الأسرى في أي اتفاق لوقف إطلاق النار. ورد السنوار بالقول إن "ذلك مسألة أخلاقية وليست سياسية"، وإنه يرى في ذلك واجبًا، وسيبذل كل جهوده للإفراج عمن لا يزالون في السجون.
وفي إجابته على السؤال حول ماذا سيحصل في حل فشل وقف إطلاق النار، قال السنوار إن الاتفاق ليس قائمًا اليوم، وإن حركة حماس وكل الفصائل الفلسطينية على استعداد للتوقيع عليه.
الكوفية وأضاف "سندافع عن أنفسنا في حال تعرضنا للهجوم.. وستكون هناك حرب أخرى، وعندها، وبعد عام، ستأتين إلى هنا، وسأقول لك مرة أخرى إن الحرب لن تحقق شيئًا".