نشر بتاريخ: 2018/02/04 ( آخر تحديث: 2018/02/04 الساعة: 06:47 )

إعلام الاحتلال: مخابرات السلطة تقود حملة للبحث عن أحمد جرار

نشر بتاريخ: 2018/02/04 (آخر تحديث: 2018/02/04 الساعة: 06:47)

كشف المراسل العسكري للإذاعة العبرية، إيال عليما اليوم الأحد، أن جيش الاحتلال أخفق مجدداً في اعتقال قائد خلية نابلس أحمد نصر جرار، وأن الجيش أعلن جرار مطارداً مطلوباً.

جاء هذا التطور بعد ساعات من اقتحام قوات الاحتلال مدينة جنين المحتلة، ومحاصرة عدد من البيوت اعتقد الجيش بتواجد أحمد جرار في أحدها، وأن الجيش اعتقل عدد من المواطنين بعد حملة مداهمة وتفتيش.

وبيّن عليما في حديثه للإذاعة، أن الجيش طلب من مخابرات السلطة الفلسطينية، إمداده بمعلومات؛ للوصول إلى جرار "الذي يتبع خطوات وأساليب ذكيّة حيث يبتعد عن الاتصالات والتكنولوجيا"، على حد وصف عليما.

وأضاف، أن أجهزة أمن السلطة، أمدت الجيش بمعلومات عن الدائرة الضيقة المحيطة، والمتمثلة بأقرباء أحمد جرار، من خلال استخدامها وحدة التنصت الإلكترونية، التي ترسل للجيش إشارات بشكل دائم حول جرار فهي التي تقود حملة البحث عنه.

وتابع عليما، أن السلطة تريد إنهاء ملف أحمد جرار؛ لأنها لا تريد تكرار نماذج المطاردين القدماء، وأنها تدفع بكل قوتها لإعادة الهدوء لمناطق الضفة.

قالت قوات الاحتلال الإسرائيلي، إنها اعتقلت فلسطينيًا تدعي أنه ساعد وشارك في تنفيذ عملية إطلاق النار في نابلس، قبل نحو شهر، والتي قتل فيها أحد المستوطنين من البؤرة الاستيطانية "حفات غلعاد"، فيما تواصل حملة ملاحقة أحمد ناصر جرار، الذي تنسب له قيادة المجموعة التي نفذت العملية.

واستدعى جيش الاحتلال التعزيزات ووسع التفتيش والمداهمات واعتقل عددا من الفلسطينيين في ضواحي جنين، مع التركيز على قرية برقين، غربي المدينة، وحاصر منزلا في منطقة واد برقين وفرض حظرًا على عدد من المنازل والمحال التجارية.

وانطلقت في مدينة جنين، الليلة الماضية، مسيرة جماهيرية غاضبة، تنديدا بجرائم الاحتلال الإسرائيلي المستمرة بحق أهالي بلدة برقين، ووادي برقين، ومدينة جنين ومخيمها، والتي أدت إلى استشهاد الشاب أحمد سمر أبو عبيد (19 عاما).

وانطلق المشاركون من أمام مستشفى الرازي في المدينة، وهم يحملون جثمان الشهيد على الأكتاف، ورددوا الهافات الغاضبة والمنددة بجريمة الاحتلال، واستمرار مسلسل القتل بحق الأبرياء العزل.

وأعلن خلال المسيرة عن تشييع جثمان الشهيد أبو عبيد بعد صلاة ظهر اليوم الأحد، من المسجد الكبير في مدينة جنين.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على بلدة برقين غرب جنين، الذي شرعت به قوات الاحتلال في ساعات صباح أمس السبت، واستمر حتى ساعات متأخرة عن استشهاد شاب وإصابة 8 آخرين بالأعيرة النارية والمعدنية، واعتقال 4 وهدم غرفة وبركس أغنام، إضافة إلى حالات هلع وصدمة واختناق بالغاز في صفوف المواطنين، وإلحاق أضرار مادية في ممتلكاتهم.