نشر بتاريخ: 2018/02/04 ( آخر تحديث: 2018/02/04 الساعة: 08:12 )

مخاوف إسرائيلية من تدفق صواريخ إيران لـ"حزب الله"

نشر بتاريخ: 2018/02/04 (آخر تحديث: 2018/02/04 الساعة: 08:12)

نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، تقريراً عن مخاوف إسرائيل المتزايدة من دعم إيران لحزب الله اللبناني.

وأكدت الصحيفة في تقريرها، أن المخاوف التي ثارت لدى أجهزة أمن الاحتلال من قيام إيران بتحويل صواريخ بسيطة منصوبة في لبنان إلى صواريخ دقيقة، بدلاً من نقل صواريخ إلى لبنان عن طريق سوريا.

وتشير التقارير أيضاً إلى أن إيران تستعد لتركيب منظومات توجيه من إنتاجها على الصواريخ البسيطة الموجودة في لبنان، وهو الأمر الذي لا يتطلب إقامة مصانع ضخمة.

وحذر وزير الحرب في حكومة الاحتلال إفيغدور ليبرمان، خلال مؤتمر للأمن عقد في تل أبيب، من أن لبنان ككل سيدفع ثمن تمدد إيران، معتبراً أن حزب الله ضحى بالمصالح القومية للبنان بالخضوع كاملاً لطهران، لذا فإن البلاد كلها ستكون هدفاً مشروعاً في أي حرب مقبلة.

وتعمد ليبرمان خلال مداخلته التي وصفها اللبنانيون بالاستفزازية، التطرق إلى مسألة الحدود البحرية وخاصة بلوك الغاز رقم 9، حينما قال إنه "تابع لنا بكل المقاييس" الأمر الذي اعتبره مراقبون سعياً إسرائيلياً لإيجاد ذرائع جديدة للتدخل في لبنان.

من جهة أخرى، يجري جيش الاحتلال الإسرائيلي مناورات عسكرية على الجبهة الشمالية، وذلك على وقع التوتر مع لبنان وتهديدات وزراء بالحكومة الإسرائيلية بتوجيه ضربة عسكرية لحزب الله والمنشآت الحيوية في لبنان.

وحسب صحيفة "هآرتس"، يستعد الجيش لأكبر مناورة عسكرية لسلاح المظليين، وذلك على خلفية تصعيد التوتر على الجبهة الشمالية، حيث من المفروض أن يجري التدريب في منتصف العام الجاري بمشاركة جميع المظللين بالجيش ومشاركة عناصر من الوحدات الخاصة في جيش الاحتلال.

غــزة

وفي سياق منفصل، أفاد تقرير أمني للاحتلال، بأن المواجهة العسكرية مع غزة حتمية. وورد هذا التحذير، من خلال تقرير قدمه قادة المؤسسة الأمنية في إسرائيل عن وضع قطاع غزة لرئيس حكومة  الاحتلال بنيامين نتنياهو، محذرين من مواجهة عسكرية حتمية إذا لم يتم تدارك الأمور. 

وتشير التقديرات إلى أن المناورة العسكرية المستقبلية ستكون أكثر أهمية بكثير من المناورات السابقة.

ومن المتوقع أن يقوم لواء المظليين في جيش الاحتلال، بإجراء تدريبات في المنطقة الجنوبية، حيث تحاكي التمرينات سيطرة القوات على مناطق معينة.

ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري بالجيش قوله، "خلال التدريبات سيتم تنفيذ مناورات لطائرات سلاح الجو التي ستقوم بالإقلاع والهبوط بالمعدات الثقيلة، مثل الذخائر والسيارات ولوازم الإمدادات التي يستخدمها الجنود خلال إقامتهم في المنطقة".

ويدور الحديث عن أول مناورة عسكرية يستخدم من خلالها جنود لواء المظليين المظلات الجديدة لجيش الاحتلال، التي صنعت من قبل الشركة الأميركية "إيربورن"، والتي تمكن من الهبوط بتضاريس أكثر تنوعا من المظلة التي تم إخراجها مؤخرا من الخدمة في إسرائيل.

وستكون التدريبات المستقبلية أول مناورة كبيرة وشاملة للواء المظليين الذي سيستخدم هذه المظلات، التي تم إدخالها للخدمة بالجيش في عام 2014، بينما الطائرة تم تصميمها للقيام بحملات خاصة، التي تمكن أيضا لحمل معدات ثقيلة خلافا لطراز طائرة الهروكلس" السابقة، إذ تمكن الطائرة الطيران على علو منخفض. وعلى سبيل المثال، يمكن أن تحمل الطائرة 92 جنديا من المظليين ومعداتهم، أو أربع مركبات عسكرية للمهام الخاصة.

وفي السياق، تجري شرطة الاحتلال مناورات مشتركة مع قوات الجيش في الجنوب، استعدادا لحالات الطوارئ.

وذكر ضابط كبير في وحدة القتال التي من المتوقع أن يشارك في المناورات، أن الاستعدادات للقوة التي يرأسها تهدف إلى منع الوضع الذي يبدأ فيه القتال في الجبهة الجنوبية.

وقال الضابط، "نحن نستعد لحالة يكون فيها القتال بعيدا عن المنازل، وسنكون في وضع علينا التعامل ولفترة طويلة من الزمن مع التضاريس والواقع في المناطق التي هبط بها جنود لواء المظليين".