القدس المحتلة: أفادت القناة الحادية عشرة في التلفزيون الإسرائيلي، بأن المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية افيحاي ميندلبليت، قد يقرر محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتهمتي الاحتيال وإساءة الائتمان، وليس بتهمة تلقي الرشوة في الملف المعروف إعلاميًا بـ 1000.

وقالت مصادر مطلعة إن التحقيق الذي أجرته الشرطة مع نتنياهو أمس يعزز من مساعي المستشار ميندلبليت الرامية إلى توحيد ملفات 1000 و2000 و3000 في ملف واحد.

وقد أجري هذا التحقيق في ملف ألفين وانصب على اتصالات سياسية جرت لإبرام صفقة بين نتنياهو وناشر صحيفة "يديعوت احرونوت" ارنون موزيس.

وأضافت القناة أنه تمت مواجهة رئيس الوزراء، مع إفادات لسياسيين وشرائط تسجيل لمحادثات مستشاره لشؤون الإعلام سابقًا نير حيفتس الذي أصبح شاهد حق عام حاليًا، مع جهات في حاشية نتنياهو.

وفي غضون ذلك أفاد موقع صحيفة "معاريف" أن الوزيرين ياريف ليفين وزئيف الكين قدما إفادات في وحدة لاهاف 433 الشرطية بشأن التحقيقات الجارية مع نتنياهو.

التحقيق مع وزيرين إسرائيليين بقضايا فساد نتنياهو

ومن جهة أخرى كشفت القناة الإسرائيلية الثانية، أن الشرطة الإسرائيلية حققت مع وزيرين في الحكومة، اليوم، بالتزامن مع جلسة التحقيق التي عقدت مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في مسكنه الحكومي، صباحًا.

وقالت القناة الثانية، إنه جرى التحقيق مع وزير حماية البيئة زئيف إلكين، ووزير السياحة يريف ليفين، في القضيتين "الملف 1000" المتعلقة بشبهة حصول نتنياهو على منافع من رجال أعمال، و"الملف 2000" المتعلقة بشبهة مساومة نتنياهو ناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت" أرنون موزيس للحصول على تغطية إخبارية إيجابية في الصحيفة، مقابل قيام نتنياهو بالتضييق على صحيفة "يسرائيل هيوم"، المنافس الأشد لـ"يديعوت أحرونوت".

وحسب القناة الثانية، فإن شهادة الوزيرين هي لاستكمال الملفين بشكل نهائي، ولم تعد هناك حاجة لإجراء المزيد من التحقيقات مع نتنياهو في القضيتين.وتناول التحقيق مع الوزيرين، بحسب القناة، شهادة مستشار نتنياهو الإعلامي "نير حيفتس" الذي عقد صفقة مع الشرطة الإسرائيلية، يصبح بموجبها "شاهد دولة"، ضد نتنياهو، على أن يتلقى أخف حكم ممكن لدوره في قضايا "فساد نتنياهو"، وقدم حيفتس وثائق وتسجيلات قد تدين رئيس الوزراء.

وخضع نتنياهو أمس الجمعة، للجلسة الثانية عشرة من جلسات التحقيق التي تجريها الشرطة في أربع قضايا فساد، هو مشتبه في ثلاثة منها.

ودامت جلسة التحقيق أربع ساعات، قال مكتب نتنياهو بعد انتهائها إنه أجاب على كافة الأسئلة التي طرحها المحققون، مضيفا: "إن التحقيقات فارغة المضمون ولا تحمل لحما ولا عظما"، في إشارة إلى خلوها مما يمكن أن يدين نتنياهو.

وردا على البيان، قالت القناة الإسرائيلية الثانية، نقلا عن مطلعين على مجريات القضية المسماة "الملف 4000"، إن "هناك لحما والكثير من العظام أيضا"، في إشارة إلى توافر أدلة راسخة يمكن بناء عليها تقديم لوائح اتهام وربما محاكمته لاحقا.