وكالات: دعت فرنسا السلطات الإسرائيلية إلى التراجع نهائيا عن قرار هدم قرية "الخان الأحمر" الفلسطينية، شرق مدينة القدس المحتلة.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان وزعته قنصليتها العامة بمدينة القدس، اليوم الثلاثاء، "نطالب السلطات الإسرائيليّة بالتخلي بشكل نهائيّ عن مشروع هدم الخان الأحمر، وإزالة الشكّ الذي يهدّد مصير هذه القرية الواقعة في منطقة ضروريّة لاستمرارية الدولة الفلسطينيّة المستقبليّة وديمومة حل الدولتين".
وأضافت أن "باريس" تنظر بقلق بالغ إلى قيام السلطات الإسرائيلية بتهجير أهالي "الخان الأحمر" عن أراضيهم، قسريا.
وسعت حكومات أوروبية والأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية إلى منع هدم القرية، معتبرة أنه سيتيح توسيع المستوطنات، وإنجاز مشروع استيطاني يقطع الضفة الغربية إلى قسمين، عبر فصل شمالها عن جنوبها، الأمر الذي سيزيد بالتالي من صعوبة إقامة دولة فلسطينية مستقلة، كحل يؤيده المجتمع الدولي للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي.
ويقطن في "الخان الأحمر" نحو 200 فلسطيني، 53 في المائة منهم أطفال، و95 في المائة لاجئون مسجلون لدى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".
يذكر ان حكومة الاحتلال أعلنت مؤخرا تأجيل إخلاء "الخان الأحمر" حتى إشعار آخر، حتى يتسنى دراسة جميع المقترحات والخطط البديلة قبل تنفيذه، بالتزامن مع اعلان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قبل يومين إنه سيتم إخلاء القرية، والمجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) سيقرر الموعد المحدد لذلك، في إشارة إلى التضارب الواضح في اجراءات الاحتلال وتصريحاته بشأن الخان، وسط تعاظم ردود الافعال العربية والدولية المنددة لمخطط هدمه، وتشريد سكانه.