متابعات||  قال أستاذ العلوم السياسية، إبراهين أبراش، إن تصريحات جاريد كوشنر، مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، بشأن موافقة الفلسطينيين على "صفقة القرن" عند قراءتها، ملتبسة وممكن أن تفسر بأكثر من معنى واتجاه.

جاء ذلك خلال مداخلة تليفونية في برنامج حوار الليلة، عبر شاشة قناة الكوفية، والذي قدمته مساء اليوم الثلاثاء، الإعلامية داليا نوفل، أشار فيها إلى أن ما يحدث هو تغيير في طريقة إدارة النزاع من قبل واشنطن لمحاولة كسب الوقت وجر أحد الأطراف إلى ما يريدونه.

وأكد أبراش، أن "الغرب يلعب على التناقضات الفلسطينية، متسائلًا، من الذين يقصدهم كوشنر بالفلسطينيين الذين سيوافقوا على خطة السلام "صفقة القرن" عند قراءتها!، مشيرًا إلى أن كوشنر، أعلن من قبل أن لديهم في واشنطن خطة للسلام في الشرق الأوسط وسينفذونها حتى لو رفضها الرئيس عباس.

وأضاف: "هل الخطة الحالية موجهة لعباس أم أنها موجهة لحركة حماس، أم أنها مفتوحة لأي طرف فلسطيني يوافق عليها!".

وتابع: "واشنطن ترمي بالجزرة أم طرفي المعادلة الفلسطينية، ومن يوافق عليها يتوجهون إليه"، لافتًا إلى أنها تقوم بفتح قناتي اتصال مع عباس وحماس، باعتبار أن كل منهم يسيطر على جانب من شطري الوطن، وذلك في محاولة منها لجذب اي طرف لطاولة المفاوضات والموافقة على خطتها.

وشدد أبراش، في الوقت نفسه على ضرورة أن تقدم الخطة الأمريكية، إذا كانت خطة للتسوية بشكلٍ عام، من خلال مؤتمر دولي، للقيادة الفلسطينية، ومن ثم طرحها فلسطينيًا على جميع القوى والفصائل.

ولفت أستاذ العلوم السياسية، إلى أن مصدر قوة واشنطن هو أنها أوصلت طرفي المعادلة إلى طريقٍ مسدود، فنجد حماس في قطاع غزة وصلت إلى طريق مسدود من حيث نهج المقاومة وعلاقاتها ببقية القوى في القطاع، وكذلك في علاقاتها الخارجية، كما أن عباس وصل إلى طريق مسدود بعد توقف وتعثر المصالحة، وأصبح يرى أن المخرج الوحيد هو طريق المفاوضات.