متابعات|| أعلنت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، اليوم الإثنين، عدم ترشحها مجددًا لرئاسة الحزب المسيحي الديمقراطي، الذي قضت 18 عاما من حياتها السياسية رئيسة له، وذلك بعد ساعات من التراجع الكبير لحزبها في انتخابات ولاية هيسن.
وأبلغت ميركل حزبها الاتحاد الديمقراطي المسيحي، أنها ستتخلى عن منصب المستشارية في نهاية ولايتها الحالية في 2021، وذلك غداة "نكسة انتخابية"، وفق مسؤول في الحزب.
ووفقًا للمسؤول، الذي لم تُكشف هويته، فإن ميركل أبلغته أنها ستبقى مستشارة، لكن هذه ستكون الولاية الأخيرة.
ويتقاطع تصريحه مع معلومات نشرتها وسائل الإعلام التي تعد مرجعاً في ألمانيا، بينما أعلنت مصادر قريبة من المستشارة أنها ستتخلى أيضاً في ديسمبر عن رئاسة حزبها.
ومُني الحزبان الكبيران المشاركان في حكومة المستشارة في برلين -حزبها الاتحاد الديمقراطي المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي- بخسائر فادحة في انتخابات مقاطعة هيسن، التي شكلت اختبارًا وطنيًا لميركل وفريقها في برلين.
وجاء حزب ميركل بالتأكيد في الطليعة، وسيتمكن من مواصلة حكم المقاطعة ضمن تحالف، لكنه لم يحصد سوى 27% من الأصوات، حسب النتائج النهائية، متراجعاً 11 نقطة عما حصده في الاقتراع السابق.
ويبدو أن محاولة المستشارة الألمانية إعادة تجميع تحالفها الحكومي الهش ومنع الاشتراكيين الديمقراطيين الذين يبدون على وشك التفكك، من مغادرة التحالف الحكومي، ستكون صعبة. وسيعني سيناريو كهذا نهاية الحكومة وانتخابات تشريعية مبكرة ونهاية الحياة المهنية لميركل على الأرجح.