غزة|| وقف التنسيق الأمني و تعليق الاعتراف باسرائيل و إلغاء اتفاقية باريس ،و تكليف الرئيس "عباس" بتطبيق وتنفيذ بعد القرارات (الثورية) وفقاً لأولوياته ، وكعادة الرئيس عباس فإن مصالح غزة وأهلها دائما في نهاية الأولويات.
كلام مكرر سبقته دراما مصطنعه ، لا بديل عن الوحدة و الشراكة الوطنية ، وعزم الشعب الفلسطيني في إسقاط كل محاولات التفرد و الاستبداد بمصيره ولو بعد حين.
اختتم المجلس المركزى أمس الأثنين ،اجتماعات استمرت يومين فى رام الله دون الخروج بقرارات حاسمة بشأن المصالحة الفلسطينية والعقوبات المفروضة علي غزة.
استمرار "التفرد"
يبدو أننا سنظل أمام هذا المشهد دوماً بعد كل بيان يصدر عن الرئيس "عباس " الذي يكرر فيه مراراً :"يتولى الرئيس وأعضاء اللجنة التنفيذية الاستمرار في تنفيذ قرارات المجلس الوطني والمجلس المركزي كافة، واتخاذ الخطوات العملية وفق الأولويات المناسبة وبما يعزز صمود الشعب الفلسطيني ويحافظ على مصالحه الوطنية العليا"!!.
وبقراءة البيان الختامي للمجلس المركزي سنجده قد اختزل المشهد كاملا بهذه الفقرة، التي وضعت كل المصير للتنفيذ والمتابعة بيد الرئيس "عباس" وفقا للأولويات المناسب.
تجاهل" غزة"
ويتساءل الفلسطينييون في قطاع غزة بسخط عن الأسباب التي تقف وراء تعمد الرئيس "عباس" تجاهل غزة والتفنن فقط في طرح المزيد من الوعود التي ليس لها أي وجود علي أرض الواقع.
تجاهل الرئيس "عباس" غزة في البيان الختامي للمجلس، وغاب عنه أي إشارة لفرض حلول للأزمات التي يعيشها قطاع غزة جراء الحصار المفروض عليه من الاحتلال الإسرائيلي من جهة، والإجراءات العقابية التي يتخذها بحقها من جهة أخرى.
"واكتفي بقول: "معالجة الوضع فى قطاع غزة من مختلف جوانبه ينطلق من المعالجة السياسية بإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية.
نحن أمام "كارثة حقيقية" تتجه نحو التطرف والتفرد ، ومن الواضح ان السلطة تعقد الأمور وتنسف كل محاولات الاتفاق مع "غزة" وتسعي لتكريس حالة الانقسام .
"إسرائيل" لاتعترف أيضاً
في مقابلة له مع راديو اسرائيل صباح اليوم قال وزير الكابينت الاسرائيلي موشيه كحلون: ليس لقرارات المجلس المركزي معنى على الارض".
حتى الاسرائيلي لا يأخذ إعلانات أو قرارات المجلس المركزي على محمل الجد.
ويبقي السؤال الأهم وماذا بعد ؟؟ سينفض الموسم، وتطوى الصحف، ويبقى كل شيء في فلسطين على حاله انتظارًا للخطاب القادم ، إلا إذا تحرك الشعب الفلسطيني ليفرض بقوة معادلة وطنية لا تقبل التأويل، وترفض سياسة الانتظار والتضليل.
تقرير|| اجتماع المركزي.. قرارات شكلية وتغييب متعمد لغزة
نشر بتاريخ: 2018/10/30
(آخر تحديث: 2025/12/16 الساعة: 14:53)