"فتـنة الذاكرة والأسئلة".. أحدث إصدارات "ميتابوك" عن تجربة الشاعر السعيد المصري
نشر بتاريخ: 2021/04/08 (آخر تحديث: 2025/12/16 الساعة: 18:37)

القاهرة: صدر حديثًا عن دار "ميتابوك" للنشر، في مصر، كتاب "فتـنة الذاكرة والأسئلة" حول التجربة الإبداعية للشاعر السعيد المصري.
ويضم الكتاب، عدة دراسات ومقالات حول تجربة المصري التي يضمها 12 ديوانًا شعريًا.
وقال الشاعر، "من دواعي سروري أن تشغل تجربتي تفكير مجموعة من النقاد الذين أكن لهم كل احترام وتقدير، وإن الشاعر لا يستطيع أن يخرج من تجربته لينظر إليها إلا من خلال تلك الدراسات التي تلقي الضوء عليها وتزيد من قيمتها".
ووجه المصري، الشكر للمشاركين في الكتاب قائلا "لا يسعني في هذا المقام إلا أن أتقدم بالشكر إليهم فردًا فردًا، وأن أثمن تلك المجهودات التي بذلوها في استقراء الدواوين والقصائد الخاصة بي، ولا أنسى كل من أسهم وشارك في إخراج هذا العمل وصدوره بهذه الصورة".
الكتاب يقع في 232 صفحة من القطع المتوسط، قدّم له د. 
هلال عبد الرازق صادق، ويضم مجموعة من الدراسات النقدية والمقالات، حيث كتب المبدعون البهــــاء جــــاهـــين "اللؤلؤ المنثور في كل اتجاه"، وسيد مهدى عنبه " -  شاعر الحديقة"، ومحمد عبد الوهاب السعيد "شاعر برّه الزنزانة"، وياســـر أبو  شــوالي "هل تخلص المصري من قرطاس سلوفان"، ومسعــود شـــومــان " وطـن المتصوفــة"، ومحمد عبد الحميد دغيدي " نزيف الموت أم نزيف الحياة".
كما كتب د. ياسر عبد الجليل "الإيحاء البصري والتشكيل السينمائي لرائحة الوردة"، وفرج مجاهد عبد الوهاب " تناغمّية النص الشـعري في ديوان كأنه صوت كمنجة"، إبراهــيم خطـــاب " سينما الصورة"، وخالد محمد الصاوي "فضفضة سردية محكمة"، وأحمد إبراهيم عيد " تجليات الصورة المشهدية"، وصــالــح الســــيد " هامش الواقع ومتن القصيدة"، ود. جمال العسكري " الإصرار على الأمل"ـ وشعــبان ناجــي "ناسي حاجة"، وياســر المحمـــدي "روح فولاذية الذاكرة"، ود. خالد جودة أحمد " الطب بالفنون وبانتومايم"، وولـــيد طلعـــــت "استنطاق الكائنات الميتة"، وفـتحي أبـو المجد "فضاءات الخطاب الشعري في ديوان بانتومايم"، وطــارق عمـــران "الخروج عن المعتاد المألوف إلى عوالم مدهشة"، وحاتم عبد الهادي السيد "قصيدة النثر العامية.. بين اليومي والتخييلي والتجديدي، انفتاحيه على الآخر، والتراث؛ والعالم.. قراءة استشرافية.. تأصيلية"، د. محمد محمد عيسى "شيء ما يمكن أن يحدث"
، وأحمد زكي شحاتة "حيث لا يوجد أحد".
كما يضم الكتاب دراسات ومقالات لكل من المبدعين:
سعيد عبد المقصود، يسرى حسان، د. أحمد عبد القادر الحسيني، عبده الشنهوري، أحمد عزت سليم، إيهاب خليفة، إسلام سلامة، نور صلاح، شريف رزق، د. حمادة عبد اللطيف، سارة الأمين، سمير الأمير، عيد  عبد الحليم، د. عيد صالح، مجدى عبد الرحيم، د. محمد إبراهيم طه، محمد عبد السميع نوح
، د. سيد نجم، إبراهيم حمزة، عماد ماهر، جمال فتحي، حاتم السروي.

والسعيد المصري، أحد الذين استطاعوا حفر أسمائهم بخنجر الإصرار والتحدّي على حجر الرفض الجامد الذي وضعه آخرون حائط صدٍ بينهم وبين ما ترنو إليه مخلوقاتهم الإبداعية، إذ اختار اقتحام عالم النثر بالعامية المصرية، وهو اللون الإبداعي الجديد الذي تسلل مع مطلع التسعينيات، إلى عالم الأدب معتمدا الجرأة في مجاوزة صعيد اللغة والصورة والفكرة والتكنيك.
واضطلع رهط من شعراء العامية في مصر بمهمة البحث "الممتع" عن الصعب والمستحيل والمعجز،  فكان صدور ديوان "عيّل بيصطاد الحواديت"، لمجدي الجابري عام 1995 بمثابة القنبلة المدوية التي ضربت أرض الإبداع، ففجرت عشرات ينثرون العامية المصرية، وتحوّل آخرون –على أثرها- من الموزون إلى المنثور اعتناقًا لمذهب راقهم.
ولد السعيد فتحي حمدين المصري، بإحدى قرى مركز أجا في محافظة الدقهلية بشمال الدلتا، عام 1972م، ويعمل بالهيئة العامة لقصور الثقافة.