فصائل فلسطينية: "صفقة القرن" امتداد لوعد بلفور المشؤوم
نشر بتاريخ: 2018/11/02 (آخر تحديث: 2025/12/16 الساعة: 18:10)

غزة: أصدرت لجان المقاومة في فلسطين، بيانًا صحفيًا، اليوم الجمعة، قالت خلاله، إنّ وعد بلفور المشئوم، لا قيمة له، وفلسطين أرض عربية وإسلامية.

وأضافت اللجان، أنّ وعد بلفور باطل ولا قيمة له وفلسطين من بحرها إلى نهرها ارض عربية اسلامية، مؤكدةً أنّه " لا يملك أحد التفريط بذرة تراب منها".

وأشارت، إلى أنّه "بمقاومتنا سنطهر أرض فلسطين،  من دنس الاحتلال الإسرائيلي الغاصب".

من جانبها، قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم، إنّ صفقة ترامب، هي امتداد للمشاريع الاستعمارية التي توالت على الأمة العربية واستهدفت ثرواتها ووحدتها وأرضها وشعبها، منذ سايكس بيكو مروراً بوعد "بلفور" المشؤوم، حتى النكبة عام 1948.

وأضافت الجبهة في تصريحٍ صحفي لها، إنّ الذكرى السنوية لوعد بلفور تحلّ هذا العام مع ازدياد شراسة العدوان الامبريالي الإسرائيلي، وصفقة القرن التي يسعى ترامب وإدارته لتسويقها وترجمة حلقاتها على مستوى فلسطين والإقليم والأمة بهدف تأبيد المشروع الإسرائيلي العنصري وترسيخ وجوده التاريخي على حساب حقوق ومصالح الشعب الفلسطيني.

وأوضحت، "لعل المشهد الفلسطيني الراهن من انقسام وحصار وتراجع يشجع الاحتلال الإسرائيلي، وداعميه، وما قانون القومية اليهودي الذي هو استمرار لعشرات القرارات العنصرية بحق شعبنا وحقوقه إلا دليل جديد على العنصرية الإسرائيلية".

في السياق نفسه، قالت حركة حماس اليوم، إن ذكرى وعد بلفور المئوية، تأتي في وقت تتزايد فيه الإجراءات والمخططات الأمريكية والإسرائيلية لطمس معالم القضية الفلسطينية والتنكر الكامل للحقوق الوطنية والتاريخية للشعب الفلسطيني.

وأضافت حماس، أنّ وعد بلفور شكل معلما فارقا من معالم التاريخ الفلسطيني حينما فتحت أبواب الهجرة اليهودية إلى فلسطين، وبدأت معالم المشروع الإسرائيلي، تتضح في سلب الوطن الفلسطيني بدعم من قوى غربية على رأسها بريطانيا، ووجدت "الصهيونية" ضالتها في هذا الوعد الباطل غير الشرعي وغير القانوني، في ترويج مشروعها بإقامة وطن قومي يهودي على الأرض الفلسطينية وصولا إلى إقامة الكيان الإسرائيلي، عام 1948.

وأوضحت، لقد وقف الشعب الفلسطيني سداً منيعاً أمام هذه الوعد المشؤوم، وقدم نموذجاً فريداً في مقاومته والتصدي له ومنع تمريره، لكن المؤامرة كانت أكبر منه ومن مقدراته، واستمرت بريطانيا في تقديم الدعم السياسي واللوجستي للمشروع الإسرائيلي حتى احتلال فلسطين عام 1948؛ وهي بالتالي تتحمل وزر هذا الوعد من حيث إصداره وتبنيه.

وتابعت، أنّ بريطانيا ملزمة أن تعتذر للشعب الفلسطيني وأن تكفر عن هذه الخطيئة التاريخية التي لا تزال في عنقها إلى يومنا هذا مهما حاولت أن تتنصل من مسؤوليته أو تبريره.

وشددت ، أنّ شعبنا الفلسطيني أكد على مر التاريخ،  ورغم الكثير من المحطات الدموية والمؤلمة والكثير من القرارات الباطلة والمؤامرات الدولية، تمسكه بوطنه فلسطين وأنها لا تزال تسكن قلبه وروحه، وأن لديه الاستعداد للتضحية من أجل حريته واستقلاله، وأنه لا يمكن بحال من الأحوال أن يتخلى عن ذرة تراب منها.

وأكدت، أنّ هذه الذكرى المؤلمة تدفعنا لأن نؤكد مرارا وتكرارا على الوجود الباطل وغير الشرعي لهذا الاحتلال، وعلى حقنا في مقاومته بكل السبل مهما كانت التضحيات، كما تؤكد الضرورة اللازمة لتجسيد الوحدة الوطنية وتحشيد كل أبناء الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات تحت مظلة المشروع التحرري الذي يتطلب تجنيد كل عوامل القوة والصمود لإنجاحه.

ونوّهت إلى، أن المسلسل التاريخي يشير إلى أن المحاولات لإلغاء الحقوق الوطنية أو الانتقاص منها لا تزال مستمرة، وتتخذ أشكالا ومضامين مختلفة، وما اتفاق صفقة القرن ومحاولات ترويج دولة الاحتلال والتطبيع معها والالتفاف على حقوق الشعب الفلسطيني إلا أكبر دليل على خطورة هذه المحاولات وضرورة التصدي لها ومنع تمريرها.