موسكو: استدعت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الأحد، سفير جمهورية التشيك بخصوص طرد براغ لعدد 18 دبلوماسيا روسيا.
كانت جمهورية التشيك، قد قالت إن جاسوسين روسيين متهمين بمحاولة تسميم بغاز أعصاب في بريطانيا عام 2018، وراء تفجير أوقع قتلى في مستودع ذخيرة بالتشيك في 2014.
وطردت براغ، أمس السبت، 18 دبلوماسيا روسيا الأمر الذي دفع وزارة الخارجية الروسية إلى التعهد اليوم الأحد، بأن "تتخذ إجراءات انتقامية ستجبر من يقفون وراء هذا الاستفزاز على أن يدركوا تماما مسؤوليتهم عن تقويض أسس العلاقات الطبيعية بين الدولتين".
وقالت جمهورية التشيك، إنها أبلغت حلفاءها في حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي بأنها تشتبه في أن روسيا وراء الانفجار، ومن المقرر أن يناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي المسألة في اجتماعهم غدا الإثنين، وهذا هو أكبر خلاف بين براج وموسكو منذ انتهت عام 1989 الهيمنة السوفيتية التي استمرت عقودا على شرق أوروبا.
كما أنه يُضاف إلى التوترات المتنامية بين روسيا والغرب عموما والتي يرجع جزء منها إلى الحشود العسكرية الروسية على حدود روسيا الغربية وفي منطقة القرم التي ضمتها موسكو من أوكرانيا في 2014، بعد تصاعد القتال بين القوات الحكومية الأوكرانية وقوات موالية لروسيا في شرق أوكرانيا.
وقالت روسيا، إن اتهامات براغ، منافية للمنطق لأنها حملت قبل ذلك ملاك المستودع مسؤولية الانفجار الذي وقع في منطقة فربتيس على بعد 300 كيلومتر شرقي العاصمة.
ووصفت موسكو قرارات طرد الدبلوماسيين بأنها استمرار لسلسلة إجراءات معادية لروسيا اتخذتها جمهورية التشيك في السنوات الأخيرة، متهمة براغ، بالسعي لاسترضاء الولايات المتحدة على خلفية العقوبات الأمريكية الأخيرة على روسيا.
موسكو تستدعي سفير التشيك بعد طرد دبلوماسيين روس
نشر بتاريخ: 2021/04/18
(آخر تحديث: 2025/12/17 الساعة: 13:03)