قال الباحث في الشأن السياسي، محمد أبو مهادي، إنه هناك اتجاه فلسطيني يعمل وفقًا لأجندات إقليمية وأحيانًا أجندات تخدم الاحتلال الإسرائيلي، لافتًا إلي أن التسريب الخاص لجبريل الرجوب الذي يهاجم فيه مصر، ليس هو الأول له لضرب العلاقات الفلسطينية العربية، حيث أنه أساء لمصر والإمارات ولموقف وإسماعيل هنية، مؤكدًا أنه يكشف عن نوايا الفريق المحيط برئيس السلطة، محمود عباس، وهو فريق لا يريد مصالحة ولا إي اتفاق من إي نوع، وأنما فقط يقوم بفرض عقوبات على قطاع غزة.

جاء ذلك في تصريحات متلفزة أدلى بها أبو مهادي إلي برنامج "حوار الليلة" تقديم الإعلامي محمود عليان، المذاع على قناة الكوفية، اليوم الأحد.

وأضاف أبو مهادي، أن مصر عندما طردت الرجوب خلال زيارة قبل أشهر كانت تدرك حقيقة الرجل، وحقيقة الفريق المحيط بعباس، معربًا عن أسفه لعدم اتخاذ السلطة أو اللجنة المركزية لحركة فتح، ومجلسها الثوري، إي قرارات بحق مرددي مثل تلك التصريحات، الأمر الذي يعطي انطباع ان هناك موافقة على تصريحات الرجوب المسيئة للعرب، لافتًا إلي وجود تصريحات مشابهة من قبل شخصيات بفريق رئيس السلطة محمود عباس.

وأكد أبو مهادي، أن هذا الفريق متحالف مع إسرائيل ولا يريد لمصر أن تنجح في جهودها بملفي التهدئة والمصالحة، ويناور على بعض التناقضات داخل الحركة الفلسطينية السياسية والتي من بينها حماس، مشيرًا إلي أن المكالمة مسجلة بين الناطق باسم حركة حماس، حسام بدران، وأمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، جبريل الرجوب، وبالتالي لا تأخذ هذة المواقف في سياق شخصي، فالرجوب تحدث عن قرارات سيتخذونها داخل المجلس الثوري، إذن فهو توجه رسمي داخل فتح التابعة لمحمود عباس.   

وأضاف أبو مهادي، أن اتهام الرجوب لمصر بأنها تسعى لتنفيذ "صفقة القرن" وأنها لا تريد أن يلتقي الفلسطينيين معًا، شيء خطير جدًا وينبغي أن تتوقف عنده الحركة السياسية الفلسطينية وتعلن موقفًا منها، لافتًا إلي أن مصر تعمل ليلًا نهارًا لإنهاء الانقسام، وأن وفد أمني مصري ذهب إلي مناطق الاشتباك على حدود غزة الجمعة الماضي من أجل أن يحقن دماء الفلسطينيين.