الخارجية: صمود المقدسيين كشف مجددا أزمة الأخلاق والقيم والمبادئ الدولية
نشر بتاريخ: 2021/04/23 (آخر تحديث: 2025/12/16 الساعة: 13:31)

رام الله: تدين وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات الاعتداءات المتواصلة التي ترتكبها دولة الاحتلال واذرعها المختلفة ومنظمات المستوطنين الارهابية ضد المواطنين المقدسين والمصلين في المسجد الاقصى المبارك، والتي تصاعدت وتكثفت منذ بداية شهر رمضان المبارك، وتعتبرها ارهاب دولة منظم يهدف الى استكمال حلقات تهويد القدس وضرب ومحاصرة الوجود العربي الفلسطيني فيها، كجزء لا يتجزأ من مخططات الاحتلال الهادفة لتكريس ضمها واسرلتها، تغيير معالمها وهويتها، السيطرة على مقدساتها وفي مقدمتها المسجد الاقصى المبارك بهدف تقسيمة مكانيا، اغراقها بالاستيطان والمستوطنين وفصلها تماما عن محيطها الفلسطيني، تفريغها من اصحابها الاصليين واحلال المستوطنين مكانهم.

وحيت الخارجية صمود المواطنين المقدسيين في مواجهة حرب الاحتلال المفتوحة على القدس، فإنها تحمل دولة الاحتلال المسؤولية الكاملة والمباشرة عن تلك الاعتداءات الاستفزازية وتداعياتها ونتائجها. تؤكد الوزارة أن هذا التصعيد الإسرائيلي المتواصل، وأن صمود المواطنين المقدسيين اسقط مجددا رواية الاحتلال بشأن القدس وأسقط أيضا قرار ضمها وقرارات ترامب المشؤومة وأثبت للعالم اجمع وبإرادة المقدسيين على أن القدس عصية على الكسر بإعتبارها عاصمة دولة فلسطين وجزءاً لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967.

وطالبت الخارجية العالم لترجمة القرارات الأممية ذات الصلة الى اجراءات وتدابير عملية تجبر اسرائيل على انهاء احتلالها واستيطانها فورا، وفرض عقوبات عليها ومحاسبة قادتها على انتهاكاتهم وجرائمهم.

وأوضحت أن صمود الشباب المقدسي في وجه غلاة المتطرفين وارهابهم كشف من جديد عن أزمة أخلاق وقيم ومبادئ دولية تجاه ما تتعرض له القدس ومواطنيها وبين لمن يريد أن يفهم حجم التخاذل والتقاعس في حماية القدس من تغول الاحتلال.

على الجانب الأخر يواصل وزير الخارجية د. رياض المالكي جولته الاوروبية لفضح انتهاكات الاحتلال المتواصلة ضد القدس بما في ذلك منع مشاركة المقدسيين في الانتخابات في القدس، ويواصل وضع الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي والرباعية الدولية امام مسؤولياتهم. تؤكد الوزارة ان دولة فلسطين تواصل تنسيق تحركها لحماية القدس ومقدساتها ومواطنيها مع المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة على المستويات كافة العربية والاسلامية والدولية.