ياسر عبد ربه: إسرائيل تسعى للانفصال التام بين غزة والضفة للتحكم في الطرفين بشكل تام
نشر بتاريخ: 2018/11/06 (آخر تحديث: 2025/12/16 الساعة: 13:33)

متابعات||    قال أمين السر السابق للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، ياسر عبد ربه، إن القرار الإسرائيلي بتحويل أموال المقاصة إلى قطاع غزة مباشرة، يسعى لترسيخ الصراع بين الفلسطينيين بعضهم بعضًا، حتى تكون هي (إسرائيل) صاحبة القرار الأخير بالنسبة لأموال الشعب وبالنسبة للعلاقة بين جزئي الوطن.

جاء ذلك خلال لقاءٍ له على شاشة قناة الكوفية، في برنامج حوار الليلة، الذي قدمته الإعلامية داليا نوفل، مساء اليوم الثلاثاء، وأكد خلاله أن الدخول في صراعات بين الفصائل هو الذي يسبب الانهيار والانحطاط التام في الحالة الوطنية الفلسطينية.

وأكد عبد ربه، أن إسرائيل تدير هذه العملية بما يخدم مصالحها، حيث تسعى للانفصال التام بين غزة والضفة والتحكم في الطرفين في مستقبل الأيام، مشيرًا إلى أن "الاحتلال يريد أن يحول الوطن الفلسطيني إلى قسمين منفصلين، يتعامل مع كل قسم منهم على حده، ويساوم كل على حده، ما يعطيه الفرصة لإعطاء كل جانب أقل القليل".

وأوضح، أن "حركة حماس لا تستطيع أن تقول أنها حققت نصرًا بعقدها صفقة مع إسرائيل، وكذلك حركة فتح، لا تستطيع أن تزعم بأنها انتصرت عندما تمنع هذه الصفقة أو تهدد بأنها تمنعها".

وأضاف: "إسرائيل تعلم كيف تطبق بعض التنازلات الصغيرة كي تستغل الحالة المنقسمة في فلسطين، لتبدأ المساومة ومن ثم تعود وترجع عن تنازلاتها التي قدموها، كما حدث في أوسلو".

وشدد أمين السر السابق للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، على أن الرد المناسب على قرارات الاحتلال التي تسعى للانفصال بين شطري الوطن، هو منعها من التلاعب بنا، واتخاذ إجراءات حقيقية للوصول إلى توافق وطني ومشاركة وطنية من جميع الأطراف.

وأشار عبد ربه، إلى أن الحالة الفلسطينية الحالية، تُمكن أية صفقات أن تمر على حسابها، وليس صفقة العصر فقط، مشددًا على ضرورة أن تتوقف الفصائل الفلسطينية عن "اللعبة القاتلة" التي يمارسونها ضد بعضهم.

واضاف: "من يريد أن يقود يجب عليه توحيد كل الفصائل حتى يستطيع القيادة، وحدتنا الوطنية تقطع الطريق على مخططات إسرائيل، ويجب أن تتولى منظمة التحرير والقيادة الرسمية مسؤولية عقد أي اتفاق أو تفاهم أو هدنة أو تهدئة أو هدووء، مع الاحتلال،  وأن تكون هي المسؤولة رسميًا عن ذلك".

وأكد في الوقت نفسه ضرورة أن تكون منظمة التحرير معبرة عن الكل الفلسطيني، وأن تلتزم بقاعدة الشراكة.