واشنطن: قال الأمين العام المساعد بالجامعة العربية السفير حسام زكي، إن الجميع رأى حقيقة الوضع وما يجري مؤخرا في فلسطين، وسط طوفان الهجمات الإسرائيلية في غزة، ومئات الضحايا.
وأضاف، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الخميس، "لا يجب أن ننسى أن الحلقة الأولى بدأت في القدس المحتلة والشرارة التي فجرت الموقف هي إجراءات الاحتلال الاستفزازية في القدس المحتلة، الذي يسعى لنزع ملكية السكان الأصليين وإحلال مستوطنين محلهم".
وتابع، أن الفلسطينيين في القدس مهددون بالطرد من مساكنهم، ولا حق لهم في ممارسة شعائرهم الدينية، ولا حق لهم في التحرك بحرية داخل مدينتهم التي ولدوا فيها، ويفصل بينهم وبين شعبهم جدار عنصري، هذا كله ضد المبادئ الإنسانية.
وأشار زكي إلى أن الفلسطينيين الشجعان تضامنوا مع من تعرضوا للطرد من بيوتهم وضد إجراءات الاحتلال في القدس، ومارسوا حقهم القانوني برفض الاحتلال، وجاءهم الرد الإسرائيلي بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط والحي، ثم جاءت حملة القصف الشامل بغزة وأسقطت ما يزيد على 230 شهيدا.
وقال، إن الجمعية تمثل الضمير العالمي وهي مطالبة بالتعبير عن موقف واضح من القضية الأصلية، وهي استمرار الاحتلال دون أي أفق سياسي، واليوم تدخل هذه القضية منعطفا خطيرا مع جنوح متصاعد ناحية اليمين، ولقد صارت أجندة المستوطنين المنادين بترحيل العرب وقتلهم هي فعليا برنامج الحكومة الإسرائيلية حاليا، وإشعال الوضع في القدس وقصف غزة صار سبيلا للبقاء على رأس السلطة في إسرائيل.
وأضاف، أن الأزمة الحالية كشفت الاهمال الدولي للقضية الفلسطينية، وإن وحل الدولتين هو الحل الوحيد لتحقيق السلام ولكن الطرف القائم بالاحتلال يفضل حلا يقوم على الفصل العنصري، ومستعد لأن يذهب إلى أبعد مدى في تطبيقه بالقوة الغاشمة.
الجامعة العربية: شرارة الأحداث اندلعت من القدس والاحتلال يسعى لفصل المدينة عن محيطها الفلسطيني
نشر بتاريخ: 2021/05/20
(آخر تحديث: 2025/12/16 الساعة: 15:29)