متابعات|| طالبت النيابة العامة السعودية، صباح اليوم الخميس، بإعدام 5 أشخاص ممن أمروا وشاركوا في مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، بمقر قنصلية الرياض في إسطنبول.
وأعلنت النيابة العامة السعودية، عن نتائج التحقيقات في مقتل خاشقجي، خلال مؤتمرٍ صحفي اليوم، أشارت فيه إلى أن الجناة، عمدوا إلى تقطيع جثة خاشقجي بعد مقتله، وفقًا لأوامر رئيس فريق التفاوض معه، لافتًا إلى أن التحقيقات أشارت إلى أن نائب رئيس الاستخبارات السابق أمر باستعادة خاشقجي "بالرضا أو بالقوة".
وأوضحت النيابة أنه تم توجيه التهم إلى 11 شخصًا من بين 21 موقفوفًا، وإقامة الدعوى الجزائية بحقهم، وإحالة القضية للمحكمة، مع استمرار التحقيقات مع بقية الموقوفين للوصول إلى حقيقة وضعهم وأدوارهم.
وجاء في كلمة وكيل النيابة العامة السعودية، شعلان الشعلان، أنه تم التوصل إلى النتائج التالية:
1- الواقعة بدأت يوم 29/9/2018م عندما صدر أمر باستعادة المجني عليه بالإقناع، وإن لم يقتنع يعاد بالقوة، وأن الآمر بذلك هو نائب رئيس الاستخبارات العامة السابق، الذي أصدر أمره إلى قائد المهمة.
2- قائد المهمة قام بتشكيل فريق من (15) شخصاً لاحتواء واستعادة خاشقجي، وقسم الفريق إلى 3 مجموعات (تفاوضي - استخباري - لوجستي)، واقترح على نائب رئيس الاستخبارات العامة السابق أن يتم تكليف زميل سابق له مكلف بالعمل مع مستشار سابق، ليقوم بترؤس مجموعة التفاوض لوجود سابق معرفة له مع المواطن المجني عليه.
3- قام نائب رئيس الاستخبارات السابق بالتواصل مع المستشار السابق لطلب من سيكلف بترؤس مجموعة التفاوض فوافق المستشار على ذلك، وطلب الاجتماع مع قائد المهمة.
4- المستشار المذكور التقى قائد المهمة وفريق التفاوض، ليطلعهم على بعض المعلومات المفيدة للمهمة بحكم تخصصه الإعلامي واعتقاده أن المجني عليه تلقفته منظمات ودول معادية للمملكة، وأن وجوده في الخارج يشكل خطراً على أمن الوطن وحث الفريق على إقناعه بالرجوع، وأن ذلك يمثل نجاحاً كبيراً للمهمة.
5- قائد المهمة تواصل مع أخصائي في الأدلة الجنائية بهدف مسح الآثار الحيوية المترتبة من العملية في حال تطلب الأمر إعادته بالقوة، وتم ذلك بشكل فردي دون علم مرجع الأخصائي المشار إليه.
6- قائد المهمة قام بالتواصل مع متعاون في تركيا لتجهيز مكان آمن في حال تطلب الأمر إعادته بالقوة.
7- رئيس مجموعة التفاوض تبين له بعد اطلاعه على الوضع داخل القنصلية تعذر نقل المواطن المجني عليه إلى المكان الآمن في حال فشل التفاوض معه، فقرر أنه في حال الفشل في التفاوض أن يتم قتله، وتم التوصل إلى أن الواقعة انتهت بالقتل.
8- تم التوصل إلى أسلوب الجريمة، وهو عراك وشجار وتقييد وحقن المواطن المجني عليه بإبرة مخدرة بجرعة كبيرة أدت إلى وفاته، يرحمه الله.
9- تم التوصل إلى الآمر والمباشرين للقتل وعددهم (5) أشخاص، اعترفوا بذلك وتطابقت أقوالهم.
10- جثة خاشقجي تم تجزئتها من قبل المباشرين للقتل، وتم نقلها إلى خارج مبنى القنصلية، وعدد من أخرجها (5) أشخاص.
11- تم التوصل إلى من قام بتسليم الجثة إلى المتعاون المشار إليه وهو شخص واحد.
12- تم التوصل إلى صورة تشبيهية للمتعاون الذي سلمت له الجثة بناء على وصف من قام بالتسليم.
13- تم التوصل إلى من قام بلبس ملابس المجني عليه ورميها بعد خروجه في إحدى الحاويات، ومنها ساعته ونظارته وتم التوصل إلى من رافقه (وعددهم شخصان).
14- تم التوصل إلى أن الكاميرات الأمنية في مبنى القنصلية تم تعطيلها وتم التوصل إلى من قام بتعطيلها وهو شخص واحد.
15- من قام بالدعم اللوجستي لمنفذي الجريمة عددهم (4) أشخاص.
16- تم التوصل إلى أن قائد المهمة قام بالاتفاق مع مجموعة التفاوض ورئيسهم، الذين قرروا وباشروا القتل، والقيام بتقديم تقرير كاذب لنائب رئيس الاستخبارات العامة السابق، يتضمن الإفادة بخروج المواطن المجني عليه من مقر القنصلية بعد فشل عملية التفاوض أو إعادته بالقوة.
وأشار الشعلان، إلى أن النيابة العامة طلبت من تركيا تزويدها بالأدلة والقرائن التي لديهم ومنها أصول كافة التسجيلات الصوتية التي بحوزتهم المتعلقة بهذه القضية، وأن يتم توقيع معهم آلية تعاون خاصة بهذه القضية لتزويدهم بما تتوصل له التحقيقات من نتائج، وفقا لأحكام النظام، وطلب ما لديهم من أدلة وقرائن تدعم أو تتعارض مع ما تم التوصل إليه من نتائج للإفادة منها ولا تزال النيابة العامة بانتظار ما طلب منهم.
كما طلبت النيابة العامة من الجانب التركي إفادات الشهود ونسخة من الرسائل الإلكترونية في جوال خاشقجي والتسجيلات في محيط مبنى القنصلية السعودية في اسطنبول.