غزة – عمرو طبش: حولت الفنانة الفلسطينية سجى موسى "26 عاماً"، من مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ركام منزلها المدمر جزئياً، جراء قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي لمنزل مجاور لها، إلى لوحات فنية تعبر من خلالها عن الوجع والألم والصمود والتحدي التي يواجه الشعب الفلسطيني.

تروي الفنانة سجى موسى تفاصيل قصتها لـ"الكوفية" قائلةً "من خلال العدوان الأخير على غزة، كان حالي ككل أبناء شعبي، تضرر منزلي أضرار جزئية كبيرة ولم يعد صالح للسكن، بعد قصف كلي لمنزل جارنا المقابل لنا من قبل الاحتلال في مدينة رفح".

وأوضحت، أنها كفنانة أصيبت بالاكتئاب بعد تضرر منزلها من القصف، ولكنها لم تستسلم لليأس، فعبرت عن الحزن الذي يجول بداخلها من خلال الرسم على ركام منزلها، باستخدام شظايا الصاروخ الذي سقط عليهم، حجارة البلوك المتناثرة، الزجاج المكسور، ألواح الاسبستوس التي تطايرت عليهم.

وبينت موسى أنها استقت جميع لوحاتها من واقع المعاناة، حيث ترمز أغلب لوحاتها للوطن، مثل: قبة الصخرة، المسجد الأقصى، حنظلة، عبارات "لن نرحل" و"باقون" و"هذا البيت لي".

ونوهت إلى أنها تعمدت أن تكون جميع رسوماتها معبرة وواضحة، أكثر من أن تظهر فيها الحرفية والإتقان العالي، كي تكون مفهومة لجميع الشرائح حول العالم، وأن سبب رسمها على ركام منزلها، حتى يكون الركام شاهدًا مباشرًا على معاناة الشعب الفلسطيني، وتوثيقًا للمجازر التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين العزل.

وأكدت، أن ريشة الفنان الفلسطيني ستبقى تسجل ألوان المعاناة والعذاب التي يتعرض لها شعبنا من قبل الاحتلال، ورسالة إلى كل العالم مفادها "أننا هنا في أرضنا باقون وصامدون ونحب الحياة ما استطعنا إليها سبيلا، ولن نرحل من أرضنا مهما كلفنا الثمن".