القدس المحتلة: قال الناشط المقدسي، محمد أبو الحمص، إن اعتداء المستوطنين على أهالي حي الشيخ الجراح في القدس المحتلة، يعتبر الأعنف والأصعب.
وأوضح أبو الحمص خلال مقابلته في برنامج "حوار الليلة"، على "الكوفية"، اليوم الثلاثاء، إن الفلسطينيين في حي الشيخ الجراح تصدوا للمستوطنين الذين حاولوا اقتحام الحي، أمس، بعد انتهاء مسيرة المستوطنين في المدن المحتلة.
وأضاف، أن محاولة اقتحام عضو الكنيست المتطرف من حزب الصهيونية الدينية اليميني المعارض بتسلئيل سموتريتش، لبيوت حي الشيخ جراح، تهدف لتخويف الأهالي، مؤكدا أن الفلسطينيين صامدين ولا يخشون المحتل.
وأكد أبو الحمص، أن سياسة الاحتلال تجاه القدس وحي الشيخ جراح، وحدت الشعب الفلسطيني بكل فصائله في الضفة الغربية وقطاع غزة والداخل المحتل، تحت راية مقاومة الاحتلال.
ودعا إلى ضرورة وجود قيادة فلسطينية موحدة، للتصدي وردع الاحتلال تجاه الانتهاكات التي يقوم بها في القدس والشيخ جراح وسلوان وبطن الهوى وغيرها من الأماكن المهددة بالاستيلاء.
وطالب أبو الحمص المجتمع الدولي بتقديم الدعم السياسي بالتأكيد على سيادة أهل القدس على مناطقهم الفلسطينية، لتعزيز صمودهم.
بدوره، قال المحامي في مركز الميزان لحقوق الإنسان، يحيى محارب، إن قطاع غزة جزء من الأراضي الفلسطينية، التي ترزخ تحت حكم الاحتلال، وهو ضحية لكل أشكال العنف التي تمارس ضده من قبل الاحتلال، مشيرا إلى أن كل المطلوب من الشعب الفلسطيني الضحية موثق لدى الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان، مؤكدا أن موقف الأمم المتحدة وأمينها العام أنطونيو غوتيريش بغض البصر عن انتهاكات الاحتلال، ورفض وضعها في القائمة السوداء، الخاصة بالدول التي ترتكب انتهاكات بحق الأطفال وهدم المنازل والتعذيب والقتل والتشويه، غير مبرر.
وطالب محارب بفرض عقوبات على الاحتلال بموجب اتفاقيات جنيف الأربعة، المكونة للقانون الدولي الأربعة، باعتبارها طرفا في هذه الاتفاقيات التي تخالفها، رغم وجود التزام قانوني وأخلاقي عليها عند توقيع تلك الاتفاقيات، لأنها تعلم تام العلم أن عليها التزام قانوني يتيح للمنظمات الضامنة فرض عقوبات عليها.
وأضاف، أن محكمة الجنايات الدولية هي طريق ومسلك قانوني واضح لمحاسبة إسرائيل على كافة الانتهاكات التي ارتكبت وترتكب بحق الأطفال الفلسطينيين، وبات علينا أن نندفع وننطلق من الحرب الأخيرة التي ارتكبت خلالها الكثير من الانتهاكات المركبة التي تصل إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.