رام الله: أكدت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، رفضها الشديد لما جرى من اعتداء أجهزة السلطة، أمس السبت، على المسيرة السلمية التي جابت شوارع رام الله والبيرة منددة بمقتل الناشط نزار بنات.
وطالبت المنظمات في بيان لها اليوم الأحد، بوقف التعديات بكل أشكالها من أي جهة كانت على القانون، وتدعو للاحتكام للعقل، والحفاظ على سيادة القانون باعتباره الفيصل وحجر الزاوية الذي يحتكم اليه الجميع.
كما طالبت بإحقاق العدالة، وكشف المتورطين بمقتل بنات، ومحاسبتهم، حيث طالت هذه الاعتداءات التي نسبت لعناصر الاجهزة الامنية بلباس مدني، عشرات المواطنين بمن فيهم صحفيات، وصحفيين، كما اصيب العشرات تم نقل عدد منهم للمشفى، وسجل اعتقال عدة مواطنين، وسحل مواطن على الأقل، وكان يمكن أن نصبح على نزار بنات آخر.
وشددت على أن هذا السلوك الخطير الذي تشهده الضفة الغربية منذ فترة ليست بالقصيرة هو استمرار لذات النهج الذي يحول البلاد لدولة عميقة يحكمها التغول والاستبداد، وفق ادوات بوليسية تمارس التعدي على القانون بدل انفاذه، وتمس أسس العدالة بدلا من السهر على حمايتها،
ودعت شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية، لمعالجة جدية لتداعيات مقتل الناشط نزار بنات من خلال كشف الجناة، ومحاسبة كل من تورط فيه، وتجدد دعوتها للعودة الى سكة القانون الأساسي، بتحديد موعد للانتخابات التشريعية والرئاسية وتعزيز الفصل بين السلطات ومنظومة المساءلة المنصوص عليها في القانون الأساسي الفلسطيني.
وتابعت، أن المساءلة والمحاسبة وتطبيق القانون وتعميق الحوار الداخلي هو بمثابة طوق النجاة للكل الوطني امام هذه الصورة السوداء التي سادت خلال الايام الماضية، بما فيها ما جرى امس في رام الله والبيرة من تجاوز للقانون، وحالة التوتر التي اعقبت الاعتداء على النشطاء، ونناشد من هنا كل العقلاء والحريصين والغيورين على المصلحة الوطنية، للعمل بكل الطرق الممكنة لتجنيب شعبنا المزيد من المعاناة والخشية على مستقبل اجياله، والتحذيرات من الفوضى التي ينبغي عدم الوصول اليها بكل السبل المتاحة.
وأكدت في بيانها، "يجب ألا ننسى أن معركتنا كشعب هي في مواجهة ممارسات التهجير القسري لشعبنا في القدس والمنطقة المصنفة ج، وملاحقة الاحتلال على جرائم الحرب، وليس بارتكاب جرائم داخلية تضع القائمين عليها ليس فقط أمام مساءلة القانون الفلسطيني وحسب، بل والمساءلة الدولية أيضا".