متابعات: قال غسان بنات شقيق الناشط والمعارض السياسي نزار بنات الذي اغتالته أجهزة أمن السلطة في 24 يونيو/ حزيران الماضي، إن السلطة أصدرت تعميمًا على صالات ومطاعم محافظة رام الله حذرتها فيه من استضافة حفل تأبين شقيقه الشهيد.
وأوضح بنات في تصريحات صحفية، أن العائلة شكلت لجنة خاصة انضمت إليها القوائم الانتخابية والفصائل الوطنية للمشاركة في حفل التأبين المزمع عقده في 4 سبتمبر/ أيلول المقبل بمحافظة رام الله الساعة الرابعة عصرًا، مشيرا إلى أن العائلة تصر على أن يكون التأبين في رام الله، "لكن المكان لم يحدد بعد بسبب تعميم السلطة". وأضاف، أنه زار برفقة أفراد من العائلة عدة صالات عامة تتبع بلدية رام الله والبيرة، وأخرى خاصة، وتلقوا الجواب نفسه عن "وجود تعميم برفض إقامة الحفل"، مؤكدًا أن العائلة ستبحث عن حلول، وأن "حفل التأبين لن يكون إلا في رام الله".
وأشار إلى أن فقرات حفل التأبين ستتضمن كلمات لجميع الفصائل، وعرض فيديوهات عن نزار وتفاصيل جديدة عن اغتياله وفقرات فنية، وسيكون الحفل "نواة لمؤتمر وطني".
واعتبر بنات محاولة السلطة منع إقامة حفل التأبين استمرارًا لجريمة الاغتيال ومحاربة نزار في مماته، مضيفا: "لو أنهم بريئين من دم نزار لتركونا نفعل ما نريد".
وعن مسار القضية داخل القضاء العسكري، أوضح أن الأمور وصلت إلى حالة من الجمود، وأن السلطة تراهن على تنازل العائلة عن الحق الشخصي مقابل "عطوة عشائرية"، مشيرا إلى أن الجهاز الأمني لم يوجه لائحة اتهام ضد الخلية.
وأضاف، "هم يراهنون على تنازلي لكوني حصلت على وكالة رسمية وقانونية من جميع أفراد العائلة للتحدث باسمهم، وفي حالة تنازلي سيوجهون تهما بالسجن عدة أشهر على عناصر الخلية وتنتهي القضية"، مؤكدًا، "هذا مستحيل أن يتم، فهناك فرق قانونية تضم محامين عربًا تنتظر الضوء الأخضر للمباشرة للعمل في الساحة الدولية". وحذر بنات من أن المماطلة والتسويف في القضية ستدفع العائلة للتوجه إلى المربع الدولي، منبها إلى أنه يتعرض لضغط عشائري متواصل منذ أسبوعين، وعروضًا مالية بمبالغ تصل إلى 2 مليون دينار أردني مقابل التنازل.
شقيق المغدور "بنات": السلطة تحذر مطاعم رام الله من استضافة حفل تأبينه
نشر بتاريخ: 2021/08/14
(آخر تحديث: 2025/12/16 الساعة: 08:39)