متابعات: أكد مدير دائرة مكافحة العدوى بصحة غزة د. رامي العبادلة، اليوم السبت، على أنّ قطاع غزّة دخل بالفعل في الموجة الثالثة من فيروس كورونا.
وأوضح العبادلة في تصريحات صحفية، "أنَّ هناك عدة مؤشرات تُدلل على دخول غزّة بموجة ثالثة، أبرزها أنّ المنحى الوبائي، بدأ بالارتفاع تدريجياً، حيث ارتفعت عدد الحالات الحرجة والخطيرة من 19 إصابة إلى 64 حالة.
وأضاف، "نتوقع أنَّ تكون هذه الموجة أشد انتشاراً من الموجات السابقة لأمرين أساسيين وهما: الأول يتعلق بالأشخاص الذين أصيبوا بالموجة الأولى فحسب تقارير علمية فالمناعة المكتسبة لديهم نتيجة الإصابة بالفيروس تكون ضعيفة ومدتها 6 أشهر فقط".
وتابع، "أما الأمر الثاني فيتعلق بمتحور دلتا المنتشر عالمياً، والأشد انتشاراً من الطفرة البريطانية"، مُؤكّداً على أنّه لم يثبت وجودها في غزة، ولكنها متوقع وصولها لغزّة في أي وقت.
وتوقع العبادلة أنّ "تكون ذروتها من بداية شهر سبتمبر المقبل وحتى منتصفه"، مُشيراً إلى أنّ عدد الإصابات اليومية يعتمد على الفحوصات التي يتم إجرائها يومياً.
وأردف، "كما نتوقع أنّ تتجاوز الحالات الخطيرة والحرجة العدد الذي جرى تسجيله في الموجة السابقة والذي وصل لـ 350 حالة ما بين خطيرة وحرجة".
كما أكّد العبادلة، على أنّه لا أحد يعلم تماًماً نوع الطفرات الموجودة في القطاع، مُنوّهاً إلى أنّ هناك استعدادات لجمع مجموعة من العينات وإرسالها عبر منظمة الصحة العالمية، لتحديد نوع تلك الطفرات.
وكشف العبادلة، أنّ صحة غزة رفعت عدة توصيات للأمانة العامة واللجنة الحكومية ويجري انتظار الرد عليها، مُردفاً، "عندما يتم إقرارها سيتم الإعلان عنها، ومن بين هذه التوصيات ضرورة تلقي طلبة الجامعات لقاح "كورونا" وارتداء الكمامة.
وبين العبادلة، "أنّ عزوف المواطنين عن تلقي التطعيم ما يزال قائماً"، داعياً إلى ضرورة تلقي اللقاح في أسرع وقت فبل الدخول في ذروة الموجة الثالثة من "كورونا"، لحماية الشخص لنفسه وعائلته من خطر الإصابة بالفيروس.