القدس: أكد عضو المجلس الثوري لحركة فتح والناطق باسم تيار الإصلاح الديمقراطي، ديمتري دلياني، أنَّ الخطر لا زال قائماً على الحرم القدسي رغم قرار محكمة دولة الاحتلال الإسرائيلي إلغاء أداء الصلوات التلمودية في الأقصى، مُشيراً إلى تلاعب الاحتلال بالألفاظ في حديثه عن المسجد الأقصى وليس الحرم القدسي ككل.
وحذّر دلياني في تصريح صحفي، مساء اليوم السبت، من سعي الاحتلال إلى تقسيم الأقصى مكانيًا على غرار المسجد الإبراهيمي بعد تقسيمه زمانيًا، لافتاً إلى أنَّ وحدة الموقف الفلسطيني وخوف الاحتلال من ردة الفعل الشعبية الفلسطينية دفعته للتراجع عن قراره.
وأشاد دلياني بالموقف الأردني الداعم للحق الفلسطيني في الأقصى، والذي يملك الوصاية على المقدسات الإسلامية في القدس، ودورها في تراجع الاحتلال عن قراره بالسماح بما تُسمى "الصوات التلمودية في الأقصى"، بالإضافة للدور العربي الداعم والرافض لقرار الاحتلال.
وشدّد على أنَّ مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية على المقدسات تأتي بوحدة الموقف الفلسطيني، التي تكمن بوحدة حركة فتح، لافتا إلى أن ضعفها ينعكس عليه.
وأشار دلياني إلى أنّ مواقف قيادة التيار الإصلاحي متقدمة نحو وحدة حركة فتح، وتسعى لإتمام المصالحة الفتحاوية على أساس النظام الداخلي للحركة وليس بشكلٍ مجاني، مُؤكّداً عدم وجود خلافات بين التيار وأيّ فصيل فلسطيني وأنّه الجزء الأكبر في حركة فتح.