فيديو|| دحلان: إذا كان عباس صادقًا في نيته بمواجهة أمريكا فعليه إنهاء الانقسام
نشر بتاريخ: 2018/12/10 (آخر تحديث: 2025/12/16 الساعة: 14:53)

متابعات|| قال عضو المجلس التشريعي، النائب محمد دحلان، إن روسيا منذ الاتحاد السوفيتي وحتى هذة اللحظة، لم تتخلى عن القضية الفلسطينية، وكانت على الدوام داعمًا اساسيًا للثورة الفلسطينية، لافتًا إلى أنه في السنوات العشر الأخيرة في وجود الرئيس فلاديمير بوتين أصبحت روسيا أكثر فعالية وأكثر نشاطًا في كل ملفات الشرق الأوسط، في سوريا ومصر وأيضًا في القضية الفلسطينية وأن كانت احتكارًا للإدارة الأمريكية ولكن لا أحد يستطيع أن يمرر صفقة سياسية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية دون التشاور مع روسيا.     

جاء ذلك خلال حوار للنائب محمد دحلان مع برنامج "قصارى القول" تقديم الإعلامي سلام مسافر، المذاع على قناة روسيا اليوم، مساء اليوم الاثنين.

وأوضح دحلان، أنه يتردد على موسكو بحكم العلاقات الشخصية التي ورثها من الرئيس الراحل ياسر عرفات، أو بحكم صداقات العمل، لافتًا إلي حرصه على عدم تسليط الضوء على زيارته إلي موسكو في الإعلام إلا لحظة الضرورة، موضحًا انه أعلن عن زيارته الأخيرة إلي موسكو بعد أن تداول إعلام الخصوم تأليف قصص عنه ونشر خبر كاذب عن تعرضه لحادث مميت.

وأضاف دحلان، أن هذا الخبر الكاذب يأتي في سياق مسلسل عمره سنوات من الإشاعات التي كان يتجاهلها، ويركز على عمله وانجازاته، مؤكدًا أنه عندما يتعلق الأمر بحياة أو موت ربما يؤثر على أصدقاء ومحبين، بإشاعة مصدرها تركيا وأخواتها من الإخوان المسلمين ودولة "الجزيرة" وعاصمتها الدوحة، لذا كان حريصًا على الرد على تلك الأخبار المفبركة.

وأكد دحلان، أنه لم يخرج من فتح ولن يخرج منها، ولن تخرج منه، مؤكدًا حرصه على الحفاظ على التنظيم، لافتًا إلي أنه خرج فقط من عقل أبو مازن، مؤكدًا أن الحركة ليست حكرًا على أبو مازن، مشددًا على أنه مستمر في خدمة الحركة طوعًا سواء كان في موقع رسمي أو لم يكن.

وقال دحلان، إن حلم تحرير فلسطين حقيقة ستحدث ولكن السؤال هو كم التكلفة وكم الزمن، لافتًا إلي محاولات إسرائيل وأمريكا لإنهاء هذا الحلم على مدار 70 عامًا، ولكن عكس ذلك هو ماحدث فجيلًا بعد جيًلا يتعزز الحلم في الوعي الوطني الفلسطيني ويصبح أكثر قدرة على مقارعة الاحتلال.  وأضاف دحلان، أن الشعب الفلسطيني يعيش في ظرف فقدت فيه القيادة الفلسطينية قدرتها على الأداء والتأثير ولكنه واثق من تحقيق الحلم الفلسطيني من خلال الأجيال التي تربت على يد ياسر عرفات، مؤكدًا أن الراعي الأمريكي لم يكن يومًا راعيًا ووسيطًا نزيهًا، وكان الفلسطينيين يتعايشيون مع عدم نزاهته لكن أن يكون على يمين الحكومة الإسرائيلية فهذا مفاجئ لنا، فاليوم إدارة ترامب تحرج اليمين الإسرائيلي، بأنها أكثر تطرفًا منه وهذا سيعقد الأمور السياسية.

وأوضح دحلان، أن إبداع إي قيادي فلسطيني هو أن يقلل التكلفة الفلسطينية من أجل الوصول إلي حد اقصى من الإنجازات، وقيادة الشعب من خلال أقصر الطرق، لتحقيق الاستقلال والتنمية، لافتًا إلي أن الكفاح المسلح يجب أن يناقش مع كل الأطر الفلسطينية، من حيث جدواها وإمكانياته وقدراته وقبول المجتمع الدولي له، تقليل خسائر المجتمع الفلسطيني، مشددًا على أن هذا الأمر لا يقرره شخص، فإذا كان مفيدًا نقره وأن كان مضرًا على الشعب الفلسطيني علينا اختراع بدائل له، والشعب الفلسطيني اخترع بدائل في الانتفاضة الأولى، وكانت نموذجًا جديدًا، مؤكدًا أن القرار يجب أن يكون بتوافق وطني وليس بإملاء من أحد سواء من عباس أو حماس.

وقال دحلان، إن غزة تاريخيًا، كانت إيقونة، ومخزون وطني لمقاتلين أشداء منذ نابليون وحتى هذه اللحظة، وتحملت الفاتورة الأكبر خلال العشر سنوات في حماية المشروع الوطني الفلسطيني، والقدس وإسناد الضفة الغربية.

وأضاف دحلان، أن ما جرى في السابق يجب أن يحدث حالة مراجعة شاملة، لافتًا إلي أنه كشخص أجرى هذه المراجعات، فهذا ذروة النقاش الداخلي والإبداع في إصلاح بعض النقاط الضعيفة في سلوكنا.

وأكد دحلان، أن حماس بحاجة إلى هذه المراجعات لأن الانقلاب الذي حدث أضر بها وبالشعب الفلسطيني وكان لصالح محمود عباس، لافتًا إلي نجاح تيار الإصلاح في التفاهم بين حماس ومصر، والذي ربما أن يشكل مخرج لأهالي قطاع غزة، من حالة حصار أبو مازن والاحتلال لغزة، والعقوبات المفروضة من قبل السلطة، مشيرًا إلي أن الشعب الفلسطيني في غزة يموت بخطوات سريعة، لافتًا إلي أن غزة تحتاج إلي حالة إنقاذ كبرى فهناك 2 مليون فلسطيني في غزة يعيشون حالة مرض دائم، ويعانون من حالة حصار دائم، حصار نفسي واقتصادي وذهني وتهديد بقطع رواتبهم من قبل أبو مازن بشكل يومي، لا يستيطعوا أن يدخلوا للمستشفيات في إسرائيل، لافتًا إلى أن 99% من أبناء قطاع غزة لم يتمكنوا من السفر خلال الخمسة عشر عام الأخيرة ، مؤكدًا أن ما تتعرض له غزة من عقوبات عمل إجرامي يجب أن يحاكم من يقترفه.

وأكد دحلان، أن المخرج من هذا الحصار هو ذهاب عباس إلي شعبه في قطاع غزة وإنجاز المصالحة الوطنية التي ترعاها مصر.

وقال دحلان:" إن عباس لا يعرف معنى كلمة الاستقالة أو التقاعد من منصبه، لكن حاضر السلطة الفلسطينية مفقود، فهناك إدارة مدنية تحت سيطرة الاحتلال في الضفة وحصار مفروض على غزة ويعتقد كل طرف أنه يقود الشعب الفلسطيني في الضفة وغزة"، مؤكدًا أن الطرفين تحت سيطرة وسطوة الاحتلال", مؤكدًا ان مستقبل السلطة هو السؤال المركزي الذي يجب أن يخلد أبو مازن إذا مارس ممارسة صحيحة أو يتهمه التاريخ بما لا يمكن أن يغتفر إذا فارق السلطة وهي مفككة ومدمرة والصراعات فيما بينها".    

وأكد دحلان، أن زمن الزعيم والفرد قد انتهى باستشهاد أبو عمار، لذلك اتطلع إلي نظام برلماني تشارك فيه كل القوى ويكون شبكة الأمان للنظام السياسي الفلسطيني، لان تجربة أبو مازن كانت كارثية بكل المعاني.

وأوضح دحلان، أن  ما يجري الآن هو تطبييق فعلي لصفقة القرن عبر ما تمر به الضفة من تقسيم، مضيفًا أن الجانب الأمريكي منع عن الأونروا التي تضم ملايين اللاجئين الفلسطينيين في المدارس ببيروت والأردن وسوريا والضفة وغزة، الأكل والعلاج الطبي والتعليم ولكن الإدارة الأمريكية تستمر في دعم الأجهزة الأمنية برام الله، لأنهم يريدوا تخليد الانقسام بين الضفة وغزة.

وتابع دحلان، أن قطاع غزة لا يصلح أن يكون دولة والحالمين بإقامة دولة في غزة انما هم ينفذون أجندة إسرائيلية إذا تم ذلك، لكن هذا لا يمنح أبو مازن ترخيصًا بتعذيب أهالي غزة تحت حجة اتهام الاخرين بالسعي للانفصال، مؤكدًا أنه ذا كان أبو مازن صادقًا في نيته بمواجهة أمريكا فعليه أن يوحد الجسم الفلسطيني.

وأضاف دحلان، أنه مع حل الدولتين ولكن الخيار المتاح الآن في زمن نتنياهو هو حل الدولة الواحدة، مؤكدًا إذا كانت إسرائيل قلقه من حل الدولتين فنحن نقول دولة واحدة والقدس عاصمة لها.