وكالات: تواصل السلطة الفلسطينية يوما بعد يوم، مواقفها المخزية تجاه الدفاع عن قضايا الوطن، والتي كان آخرها ما كشفت عنه محكمة العدل الدولية من أن السلطة تراجعت عن دعوى قدمتها أمام المحكمة، بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
وكشفت وثيقة للمحكمة، أن السلطة الفلسطينية طلبت وقف المرافعات الشفهية لإتاحة الفرصة لتسوية قضية القدس عبر المفاوضات الثنائية مع الاحتلال.
وبحسب الوثيقة، فإن السلطة الفلسطينية طلبت في 12 أبريل/نيسان 2021، من خلال رسالة وجهتها إلى رئيس قلم المحكمة، تأجيل المرافعة الشفهية التي كان المقرر إجراؤها في 1 يونيو/حزيران 2022، بخصوص دعوى تقدمت بها ضد نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
وجاء في وثيقة المحكمة، التي نشرت على شكل تقرير، أنه بناء على طلب السلطة، ومن أجل إتاحة الفرصة للطرفين لحل النزاع بالتفاوض، تقرر تأجيل جلسات الاستماع في القضية إلى إشعار آخر.
وكانت السلطة قد تقدمت بالدعوى في 28 أيلول/ سبتمبر 2018، وجاء فيها أن الولايات المتحدة الأمريكية انتهكت اتفاقيات فيينا للعلاقات الدبلوماسية المؤرخة في 18 نيسان/أبريل 1961، من خلال نقل سفارتها إلى القدس، والاعتراف بها كعاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي.
وطلبت السلطة من المحكمة في الدعوى، أن تضع حدا لإجراء نقل السفارة والاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، وأن تحصل على ضمانات وتأكيدات بأن لا يتكرر هذا السلوك مرة أخرى، فيما ردت الولايات المتحدة بأنها غير ملزمة بعلاقات تعاقدية مع السلطة الفلسطينية بموجب اتفاقية فيينا.