متابعات: قال رئيس مجلس إدارة "مسارات" للتفكير الاستراتيجي هاني المصري، إن من يقرر المشاركة في المجلس المركزي "يبحث عن مصالح فئوية وفردية لا أكثر ولا أقل".
وأضاف المصري في تصريح صحفي، "ما يجري أسوأ من محاصصة، فالمحاصصة تجري في إطار مؤسسة متفق عليها؛ لكن هذه تعني القضاء على منظمة التحرير، ودلالاتها أسوأ وأخطر من المحاصصة".
وتساءل المصري، "عن أي منصب نائب رئيس مجلس وطني نتحدث، هل هناك قيمة أساسا لهذا الموقع؟، وهل هناك مؤسسا أساسا لنصارع من داخلها".
وتابع، "من يتذرع مشاركته بالمركزي ليعمل من خلال المؤسسة يضحك على نفسه وليس الآخرين، وهو يبحث عن مصالحه الفردية والفئوية فقط".
وأكدّ المصري أن مشاركة الجبهة الديمقراطية في المجلس المركزي، يتناقض مع مبادرتها التي قدمتها، "ويعدّ انفصام وازدواجية"، مكملا: "يصبح تناقض كامل، فهي من جهة تطالب بدعوة حماس والجهاد، وعمليا هم غير مشاركين كما أن المبادرة تتحدث عن التزامن والتوازي والمركزي لا علاقة له بذلك".
وأشار إلى أن "المنظمة بوضع خطر وسيء جدا، وعقد جلسة المركزي بالشروط المعروفة، سيقضي عليها".
ودعا المصري الجبهة الديمقراطية "لرفع الغطاء عن الجلسة؛ لكي تبقي الأمل في إعادة بنائها ومأسستها، خاصة وأنه لا يوجد أحد يرغب أن يكون هناك بديلا أو اقصاءً، ولكن لتكون هناك منظمة حقيقية".
ونبه إلى أن انعقاد المركزي سيعمق الانقسام، ولن يأتي بنتائج واقعية تطبق، "فماذا طبق من قراراته في أعوام 2015 و2018، وكلها بقيت حبرا على ورق".
وقال المصري إن من سيقرر هو "الرئيس وبعض المساعدين، ولن يتم اشراك الآخرين في صناعة القرار".
ولم تحسم الجبهة الديمقراطية والمبادرة الوطنية أمرهما من المشاركة بالمركزي من عدمه لهذه اللحظة.
وكانت قوى فاعلة وثقيلة في منظمة التحرير قد أعلنت عن مقاطعتها أعمال المركزي، من أبرزها الجبهة الشعبية والقيادة العامة والصاعقة.