الشعبيّة: العمليات الفدائية بالداخل المحتل تؤكد أن شعبنا لا يمكن أسرلته
نشر بتاريخ: 2022/03/30 (آخر تحديث: 2025/12/16 الساعة: 19:53)

متابعات: أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين كايد الغول، مساء اليوم الأربعاء، أنّ العمليات الفدائية في الداخل المحتل تؤكّد أنّ الشعب الفلسطيني في الداخل لا يمكن أسرلته أو تغييب هويته الوطنيّة، كما أنّها تعطي البُعد التاريخي للحق الفلسطيني، وهذا ما يقلّق حكومة الاحتلال.
وأشار الغول في لقاء صحفي، إلى أن مسؤولي كيان الاحتلال بدأوا دراسة جديّة لهذه الحالة التي تجلّت في معركة "سيف القدس"، وأعتقد أنّ ما يجري الآن هو تواصل لما بدأ في هذه المعركة.
وأردف بالقول، "الفلسطينيون أرادوا التمسّك بهويّتهم والتعبير عن ذلك، كما أنّهم يُدركون أنّ عدم مقاومة هذا الكيان سيؤدي إلى المزيد من التغوّل على حقوقهم وتهميشهم، والإجراءات والقوانين العنصريّة الأخيرة، تضيف إلى وعي الفلسطينيين في الداخل ضرورةً لمواجهة هذا الكيان، وما جرى في النقب إضافةً إلى كل ما سبق، هو ضمن محاولات الكيان لتهجير سكّان النقب وهدم قراه، وهذا يُعزّز قناعة الدفاع عن الأرض لدى الفلسطينيين".
وشدّد على أنّه "ومنذ النكبة حتى الآن، تتعزّز قناعة أنّ التعايش مع هذا الكيان أمر غير ممكن، وكلّ من توهّم أنّه بالإمكان عقد سلام معه وإمكانية أخذ الحقوق منه وصل إلى طريقٍ مسدود، وهذا الكيان لا يريد للفلسطينيين أيّاً من الحقوق التي يمكن أن تؤدي إلى عودته"، مُؤكدًا أنّه "في ضوء الوصول إلى الحلقة المفرغة التي تدور فيها القيادة الفلسطينيّة، وحالة الانحطاط الرسمي العربي، فكلّ ذلك أدّى لقناعة عودة الصراع مع الكيان في مختلف الساحات".
وبيّن الغول أنّ "من يُقاوم في الميدان هو الجيل الذي نشأ بعد اتفاق أوسلو، وهذا ما يثبت حقيقة أنّ محاولات كي الوعي فاشلة منذ النكبة وحتى الآن، والعمليات الفدائيّة ستُربك المؤسّسة الأمنيّة الصهيونيّة التي ستبذل جهودًا كبيرة لمحاولة الحد منها لأنّ القضاء عليها شبه مستحيل، لا سيما وأنّهم توهّموا سابقًا أنّه جرى تطويع الحالة العامة في أراضي الداخل المحتل".
وقال، "اليوم تتعزّز إمكانية وجود مواجهة أشمل في الأراضي المحتلة، وهذا يُزيل وهم إمكانية مواجهة الشعب الفلسطيني وإرادته، والاتجاه العام في المجتمع الإسرائيلي يتجه للفاشيّة والعنف مع الفلسطينيين، وكانوا يتوهمون أنّ أدواتهم الأمنيّة قادرة على ذلك، والعمليات الأخيرة أثبتت عكس كل ذلك وفشله".
وحول إدانة السلطة في رام الله للعملية البطولية يوم أمس، شدّد الغول على أنّ "السلطة هي الخاسرة في إدانة العمليات الفدائيّة، لأنّ المزاج العام الفلسطيني مع مقاومة الاحتلال، وأي إدانةٍ لها لن يفيدها بشيء، من يعتبر أنّ هذه الإدانات يمكن أن تُخفف الضغوط أو تؤدي إلى انفراجه في العلاقات، أقول له إنّ هذا يعتبر وهمًا لا أكثر، ونحن نعلم أنّ السلطة تتعرّض لمثل هذه الضغوط لإدانة الأعمال المقاومة، وواجبها في هذا الجانب ألّا تستجيب لتلك الضغوط، وواجبها أن تقول إنّ ما يجري نتاجًا للجرائم الإسرائيلية بحقّ الشعب الفلسطيني".