رام الله: اطلقت شبكة المنظمات الاهلية نداء نحو أوسع حملة تواقيع ممكنة من المؤسسات والاصدقاء والى كل أحرار العالم ولجان التضامن الدولي لمساندة هذه الحقوق والتحرك الفاعل وذلك انطلاقا من التمسك الحازم بالثوابت والحقوق الوطنية غير القابلة للتصرف المتمثلة في العودة، وتقرير المصير، والاستقلال الوطني في دولة كاملة السيادة عاصمتها القدس.
وقالت الشبكة في بيان لها، اليوم الأحد، أن النداء ياتي انسجاما مع الدور الوطني لمؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني وتطلعات الشعب الفلسطيني وهو يحي الذكرى 74 للنكبة ومن منطلق التأكيد على تصحيح الظلم الذي وقع العام 1948 والتهجير القسري للشعب الفلسطيني من دياره وعشرات المجازر التي نفذتها عصابات الارهاب بحق اطفاله ونساءه وشيوخه، ومحاولات إنهاء وجوده كشعب وطمس هويته وتراثه وحضارته .
ولفتت الشبكة أن النداء ياتي من أجل تنفيذ القرار الاممي 194 القاضي بعودة اللاجئين الفلسطينين الى قراهم ومدنهم وديارهم التي شردوا منها قبل 74 عاما وهو حق اساس لا يسقط بالتقادم، وتعويضهم عن الخسائر التي لحقت بهم جراء التهجير القسري الذي تعرضوا له ، وتحمل الامم المتحدة لمسؤليتها في ضمان استمرار وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "اونروا " ووقف استهدافها، ومحاولات تقليص وانهاء دورها ضمن مساعي شطب حق العودة، ومشاريع التوطين التي يجري الترويج لها .
واكدت الشبكة ان هذا النداء هو لمطالبة الامم المتحدة ومؤسساتها باتخاذ الخطوات والتدابير الفورية لمحاسبة ومحاكمة دولة الاحتلال على جرائمها، وانفاذ القانون وقرارات الشرعية الدولية، وتفعيل الاليات القانونية التي تضمن عدم افلات المجرمين من العقاب، واعتبارها "دولة" تمارس ارهاب الدولة المنظم ينبغي رفع الغطاء السياسي والقانوني عنها وفرض العقوبات عليها وسحب الاستثمارات منها .
وتوفير الحماية الدولية الفورية للشعب الفلسطيني الى حين انهاء الاحتلال الجاثم فوق ارضه، وتمكينه من ممارسة تقرير مصيره وفضح جرائم الاحتلال المتواصلة بحقه، والعمل على انهاء نظام الفصل العنصري الذي تشيده القوة القائمة بالاحتلال في الارض الفلسطينية، ووقف سياسات التمييز العنصري بحق ابناء الشعب الفلسطيني في الداخل المحتل، وانهاء الاحتلال عن جميع الاراضي المحتلة العام 1967 وتأمين حق العودة للاجئين الفلسطيين تأكيدا على وحدة الشعب الفلسطيني بالرغم من اختلاف ساحات تواجده وخصوصية كل ساحة من تلك الساحات .