توفيق أبو خوصة يكتب: الرئيس أبو مازن فلسطين باقية و فتح باقية و ستعود إلى أهلها
نشر بتاريخ: 2019/01/04 (آخر تحديث: 2025/12/16 الساعة: 20:06)

كتب// توفيق أبو خوصة:

الرئيس أبو مازن عليك بقطع الرواتب و الماء و الهواء و الكهرباء و الغذاء و الدواء عن قطاع غزة مرة واحدة بإعتبارها الضربة القاضية و طريقك لإستعادة غزة و فرض سلطانك عليها فوق الأرض و تحت الأرض ،،، ولكن سلفا أقول لك هذا لن يجدي ولا ينفع ،،، و بالتالي عليك الإعلان رسميا في مؤتمر القمة العربية أن غزة خارجة عن الشرعية و إقليم متمرد ،،،وهذا أيضا مثل دق طبول في إسطنبول لن يصل صداها للغزازوة ،،، ومن ثم تقديم مشروع قرار لمجلس الأمن بوضعها تحت البند السابع و إنشاء تحالف دولي لفرض شرعيتك عليها ،،، كانت مشكلتك مع حماس و كنت تأخذ و تعطي معاها وما زلت حتى الآن عبر البوابة القطرية و التركية ،،، لكن الآن تبدلت الأولويات و فرضت المشكلة التي كنت تتجاهلها نفسها عليك ،،، مشكلتك الأولى و المركزية مع فتح و الفتحاويين ،،، ومن أطلقت عليهم وصف " المتجنحين " أصبحوا الغالبية من الفتحاويين في قطاع غزة ،،، ولولا عصا الأمن الغليظة في الضفة صاروا كذلك ،،، وفي لبنان حدث ولا حرج الواقع يتحدث عن نفسه ،،، كل الإجراءات العقابية و الإنتقامية في جعبتك مارستها و فشلت ،،، و إن تماديت فيها تزيد على الفشل فشلا آخر ،،، عاقب و إنتقم ،،، محاولات الإقصاء و الإلغاء و التجويع و التطويع أثبتت عدميتها في كل التجارب السابقة ،،، أنت تبتعد عن غزة و غزة تبتعد عنك ،،، غزة لن تعود إلى بيت الطاعة ،،، و الفتحاويون لن يعيشوا في بيت الطاعة خدم و عبيد للمقاطعة ومن فيها ،،، كل الناس المستقبل أمامهم و أنت لم يعد أمامك شيء ، لعلمك إن لم تكن تعلم ثلث سكان قطاع غزة ولدوا بعد الإنقلاب الأسود ،،، و الثلث الثاني أصبحوا شباب في ذات الفترة ،،، و الثلث الأخير هم من خبروك جيدا ولا يحضر في أذهانهم غير إجراءاتك الإنتقامية التي طغت إلى حد كبير على ممارسات حماس الإجرامية و التي واجهها شعبنا و ما يزال على أمل الخلاص ،،، الرئيس أبو مازن ماعاد في العمر بقية إعمل لآخرتك فقد إقتربت و الأعمار بيد الله لن تنفعك شياطين الإنس التي تتراقص حولك و يجعلونك مطية لأجنداتهم و يبيعونك الوهم ،،، فهم أول من سيتخلى عنك في الدنيا قبل الآخرة التي ستواجهها لوحدك ،،، وهم أول من سيسعى إلى نبش ملفاتك و إدانتك ميتا ولن تستطيع حينها حتى الدفاع عن نفسك أمام التاريخ أو أمام ربك ،،، الرئيس أبو مازن فلسطين باقية و فتح باقية و ستعود إلى أهلها اليوم أو غدا أما أنت فإلى زوال " و سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون "