رام الله، تنطلق في محافظات الضفة الفلسطينية كافة، اليوم السبت، فعاليات شعبية واسعة إحياءً لـ "اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء المحتجزين لدى سلطات الاحتلال"، سواء الشهداء المحتجزين في مقابر الأرقام، أو المحتجزين في الثلاجات الباردة، ضمن سياسة العقاب الجماعي ومعاقبة ذوي الشهداء.
وتتزامن الفعاليات مع حملة إلكترونية وإعلامية تحت عنوان "بدنا أولادنا"، لتسليط الضوء على هذه القضية الإنسانية والوطنية العادلة.
وقال المختص في شؤون الأسرى عبد الناصر فروانة، في تصريح صحفي، إن "سلطات الاحتلال لا تزال تحتجز نحو 357 جثماناً لشهداء فلسطينيين وعرب، منهم 253 جثماناً محتجزين منذ عام 1967 فيما يعرف بمقابر الأرقام، و104 جثامين محتجزين في ثلاجات الموتى منذ عام 2015".
وأضاف فروانة، "أن 9 أسرى استشهدوا داخل السجون وما زالت جثامينهم محتجزة لدى الاحتلال، أقدمهم الأسير أنيس محمود دولة، من قلقيلية، الذي استشهد بين جدران سجن عسقلان في 31 أغسطس/آب 1980، بالإضافة إلى 8 أسرى آخرين هم: عزيز موسى عويسات، من القدس، استشهد عام 2018، وفارس أحمد بارود، من غزة، ونصار ماجد طقاطقة، من بيت لحم، وبسام أمين السّايح، من نابلس، وثلاثتهم استشهدوا عام 2019، وسعدي خليل الغرابلي، من غزة، وكمال نجيب أبو وعر، من جنين، والاثنان استشهدا عام 2020، والشهيد الأسير سامي عابد العمور، من غزة استشهد عام 2021، وآخرهم داوود محمد الزبيدي، من جنين الذي استشهد بتاريخ 15 مايو/أيار الماضي".
وكانت محكمة الاحتلال، أصدرت قانوناً في العام 2017، باعتبار حجز جثامين الشهداء غير قانوني، ولكنها لم تصدر قراراً بإطلاق سراحهم، ومنحت الحكومة الإسرائيلية فترة 6 أشهر لوضع قانون يسمح لها بحجز هذه الجثامين.
ويأتي تنظيم هذه الفعاليات الجماهيرية في "اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء" والذي أقره مجلس الوزراء الفلسطيني في 3 أغسطس/ آب 2008، اعتبار يوم 27 أغسطس/ آب من كل عام يوماً وطنياً لاسترداد جثامين الشهداء الفلسطينيين والعرب؛ لممارسة الضغط الشعبي والجماهيري باتجاه تحرك فاعل لكشف مصير جثامين الشهداء والمفقودين، وتمكين ذوي الشهداء من استرداد جثامين أبنائهم.