صندوق النقد: 12% من سكان أفريقيا يواجهون كارثة
نشر بتاريخ: 2022/10/14 (آخر تحديث: 2025/12/16 الساعة: 19:25)

واشنطن: حذر صندوق النقد الدولي من كارثة مروعة بسبب انعدام النظام الغذائي في القارة السمراء، وسط محاولات الدول لكبح التضخم الذي بدأ مرحلة الخروج عن السيطرة.
وقال أبيبيه سيلاسي مدير الإدارة الأفريقية في صندوق النقد الدولي، إن البنوك المركزية في دول القارة تمر بوقت حرج وهي تحاول كبح التضخم الذي خرج في الأغلب عن السيطرة ويتسبب في مستويات "مروعة" من انعدام الأمن الغذائي
.

وحذر الصندوق، في توقعات اقتصادية إقليمية نصف سنوية نشرها اليوم الجمعة، من أن 123 مليون نسمة يمثلون 12 % من سكان أفريقيا جنوب الصحراء يواجهون انعداما حادا للأمن الغذائي بنهاية العام، ويعني هذا الانعدام الحاد في الأمن الغذائي أن يتسبب غياب إمكانية الوصول إلى غذاء مناسب في أن تتعرض حياة الأشخاص ومصادر أرزاقهم للخطر الداهم.

وكان العدد عند نحو 82 مليون شخص قبل جائحة كورونا، إلا أن الضربة التي شكلتها الجائحة وتداعيات الحرب في أوكرانيا فضلا عن تفاقم الاضطرابات والجفاف في مناطق من القارة أدت إلى ارتفاع العدد بهذا الشكل الحاد.

وأضاف، "كنت في تشاد في مايو/ أيار والأوضاع التي رأيتها هناك والمتعلقة بالأمن الغذائي هي بالفعل مروعة للغاية، وإثيوبيا والصومال ومناطق في كينيا في طريقها لتشهد احتجاب الأمطار للموسم الخامس، وأوشك الصومال على أن يشهد مجاعة.

وتابع، أن التضخم السنوي لأسعار الغذاء في أفريقيا جنوب الصحراء تجاوز 10% منذ النصف الثاني من عام 2021، ورفع صندوق النقد هذا الأسبوع توقعاته للتضخم في المنطقة بمقدار نقطتين مئويتين إلى 8.7 بالمئة لهذا العام، كما خفض التوقعات لنمو الناتج المحلي الإجمالي بمقدار 0.2 % إلى 3.6 %، ما يمثل تراجعا كبيرا بعد تسجيل نمو بنسبة 4.7 % في 2021. وأشار إلى أن نيجيريا وغانا وإثيوبيا وملاوي وزيمبابوي ربما تحتاج لرفع أسعار الفائدة بوتيرة أسرع أو بنسبة أكبر، وقال سيلاسي إن "البنوك المركزية تواجه موقفا يحتاج لتوازن بالغ الدقة"، ووصف التضخم بأنه "ضريبة خبيثة يتحملها الأكثر فقرا".
ويعني الرفع السريع للفائدة حول العالم، أن أكثر الدول المثقلة بالديون في أفريقيا جنوب الصحراء، تعجز عمليا عن الوصول إلى أسواق رأس المال الدولية.
ودفع هذا دولا، من بينها غانا، إلى طلب حزم إنقاذ من صندوق النقد الدولي، وأوضح سيلاسي أن العمل لا يزال مستمرا لتحديد ما إذا كانت الدولة الواقعة في غرب أفريقيا بحاجة إلى تخفيف أعباء ديونها.