مفوضية الإعلام: تلافي الآثار الكارثية للوعد المشؤوم يتطلب إنهاء الانقسام
نشر بتاريخ: 2022/11/02 (آخر تحديث: 2025/12/16 الساعة: 23:29)

خاص: دعت مفوضية الإعلام في حركة فتح بساحة غزة، إلى العمل على مواجهة ومعالجة الآثار الكارثية المستمرة لوعد بلفور المشؤوم، الذي تحل اليوم الأربعاء، ذكراه الـ105.
وقال مفوض الإعلام في حركة فتح بساحة غزة، د. أحمد حسني، إن العمل على تلافي آثار هذا الوعد المشؤوم، يتطلب إنهاء الانقسام وإنجاز وحدة وطنية تتجسد من خلال برنامج كفاحي ممتد تنخرط فيه كل فئات شعبنا.
وقال حسني، في بيان، لا بد من لفت انتباه العالم مجدداً لقضيتنا العادلة، وبموازاة ذلك القيام بجهد منظم وفق خطة عمل منهجية تطرح معاناة شعبنا المستمرة في كافة المحافل الدولية عبر دبلوماسية نشطة وفعالة تزيد معسكر الحلفاء والمؤيدين  وصولاً إلى كنس الاحتلال وتحقيق أهدافنا بالتحرر الوطني من نير الاحتلال
.

وأضاف البيان، قبل 105 أعوام انتزعت فلسطين من قلب الأمة العربية بفعل قرار جائر أصدره وزير الخارجية البريطاني آرثر بلفور في الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني عام 1917، مرتكباً جريمة القرن بحق الشعب الفلسطيني الذي لا يزال يئن تحت وطأة تلك المأساة والخطيئة التاريخية، والتي مهدت لأكبر عملية نهب منظم وأبشع عملية تشريد وقتل وطرد لسكان الأرض الأصليين.

وتابع، لقد منحت بريطانيا بموجب هذا الوعد الحق لليهود في إقامة وطن قومي لهم في فلسطين غير آبهة بمعاناة شعبنا وحقه التاريخي المتجذر في أرض الأجداد، في انحياز سافر للصهيونية العالمية واستجابة لرغبات الصهاينة وسعيهم لطمس  وإبادة شعبٍ له هويته وكيانه، وإحلال جماعات استيطانية بدلاً عنه .

وقال حسني،  لقد شكل هذا الوعد المشؤوم وعبر مئة عام من القتل والتهجير ظلماً تاريخياً قامت به بريطانيا التي مارست وعبر قصاصة ورقية مسمومة، أكبر عملية احتيال وسطو على حقوق الغير، ومرت هذه الجريمة النكراء في ظل صمت  وضعف وهوان العرب في حينه وانشغال العالم وقواه الاستعمارية في الحرب العالمية الأولى وسعيهم المحموم لتقاسم النفوذ في المنطقة العربية ورغبتهم في حل مشكلة اليهود في العالم على حساب شعبنا عبر زرع هذا الكيان في المنطقة العربية ليحفظ مصالحها ويمرر مخططاتها التوسعية .

واستطرد، إن مواجهة ومعالجة الآثار الكارثية المستمرة لهذا الوعد المشؤوم يتطلب أولًا إنهاء الانقسام وإنجاز وحدة حال وطنية تتجسد من خلال برنامج كفاحي ممتد تنخرط فيه كل فئات وشرائح شعبنا وقواه الحية، عبر فعل نضالي ميداني تراكمي يومي هدفه جعل الاحتلال أكثر كلفةً، والعمل على استدامة جذوة المقاومة واستنزاف العدو ومقدراته، ولفت انتباه العالم مجدداً لقضيتنا العادلة، وبموازاة ذلك القيام بجهد منظم وفق خطة عمل منهجية تطرح معاناة شعبنا المستمرة في كافة المحافل الدولية عبر دبلوماسية نشطة وفعالة تزيد معسكر الحلفاء والمؤيدين  وصولاً إلى كنس الاحتلال وتحقيق أهدافنا بالتحرر الوطني من نير الاحتلال.