القدس المحتلة: اقتحم عشرات المستوطنين صباح اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال، في اليوم الأول لما يسمى عيد "الحانوكاه" العبري.
ونشرت شرطة الاحتلال عناصرها ووحداتها الخاصة في المسجد الأقصى وعند أبوابه، وفي البلدة القديمة بالقدس المحتلة، تمهيدًا لتأمين اقتحامات المستوطنين للمسجد المبارك.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة، بأن شرطة الاحتلال فتحت باب المغاربة منذ الصباح، وسمحت لأعداد من المستوطنين باقتحام المسجد الأقصى.
وأوضحت أن المقتحمين نفذوا جولات استفزازية في باحات المسجد، وأدوا طقوسًا تلمودية في المنطقة الشرقية للمسجد، وعند أبوابه الخارجية.
وذكرت أن قوات الاحتلال فرضت تضييقات وتشديدات على دخول المصلين الفلسطينيين للمسجد الأقصى، واحتجزت هوياتهم الشخصية عند بواباته الخارجية، وأجبرت بعض الشبان والفتيات على الخروج من المسجد، تزامنًا مع الاقتحامات.
وأضافت أن القوات حاولت إبعاد المرابطات من ساحات الأقصى، لإفساح المجال أمام اقتحامات المستوطنين، كما منعت دخول بعض الشبان، وأبعدت المرابطة منتهى أمارة عن القدس القديمة.
وفي السياق، اعتقلت قوات الاحتلال الشابة نور محاميد من أم الفحم أثناء دخولها للمسجد الأقصى من باب الأسباط.
وتواصلت الدعوات الفلسطينية إلى ضرورة الحشد بشكل واسع والرباط في المسجد الأقصى خلال الأيام المقبلة، في ظل نية المستوطنين زيادة اقتحاماتهم للمسجد وإحياء أعيادهم اليهودية.
ومن المتوقع أن يشهد الأقصى مزيدًا من الاقتحامات والانتهاكات الإسرائيلية خلال فترة العيد اليهودي، التي تمتد حتى يوم الاثنين الموافق 26 ديسمبر الجاري، وفي ظل حكومة الاحتلال المتطرفة، والتي تسعى إلى تهويده وفرض التقسيم الزماني والمكاني.
وتتطلع "جماعات الهيكل" إلى إضاءة شمعدان "الحانوكا" داخل الأقصى، وتسعى منذ عام 2017 إلى تطوير عدوانها خلال "عيد الأنوار" ليتحول إلى ساحة الإمام الغزالي أمام باب الأسباط مباشرة، بحيث تشعل الشمعدان ملاصقًا للباب تمامًا، مطالبة بإدخال طقوس إشعاله إلى داخل المسجد.
ونصبت الحاخامية الرسمية بالتعاون مع ما يُسمى "صندوق تراث الحائط الغربي"، وبلدية الاحتلال في القدس المحتلة شمعدان الاحتفال المركزي في ساحة البراق غربي الأقصى، وأعلنت أن إشعال الشمعدان سيتم كل يوم في تمام الساعة 4:30 مساءً.
ويتعرض الأقصى يوميًا عدا الجمعة والسبت، لسلسلة اقتحامات من المستوطنين، ضمن محاولات الاحتلال لتقسيمه زمانيًا ومكانيًا، فيما تتصاعد وتيرة الاقتحامات خلال الأعياد اليهودية، ويتخللها اعتداءات على المصلين والمرابطين وإبعادات عن المسجد.