القدس المحتلة: جرفت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أرض الحمرا التابعة لكنيسة الروم الأرثوذكس في بلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى.
وأفاد مركز معلومات وادي حلوة، بأن قوات معززة من شرطة الاحتلال اقتحمت سلوان، وحاصرت مسطح الأراضي الممتدة على أكثر من 5 دونمات في منطقة العين التي تتبع للكنيسة، ووفرت الحماية للجرافات التي قامت بتجريف مسطح الأراضي.
وفقا للمركز، فإن ما يسمى طواقم سلطة الطبيعة والجمعيات الاستيطانية، جرفت أرض الحمرا في بلدة سلوان، كما قامت جرافات وآليات الاحتلال باقتلاع الأشجار المثمرة، وأجرت حفريات في التربة، بزعم استكشاف "بركة شلوح" العائدة إلى القرن الثامن قبل الميلاد. حيث من المتوقع أن يتم كشف النقاب عنها بالكامل لأول مرة وأن تكون مفتوحة لعامة الناس".
يذكر أن ملكية أرض الحمرا تعود لكنيسة الروم الأرثوذكس، واستولت عليها الجمعيات الاستيطانية في أواخر ديسمبر الماضي. وقامت سلطات الاحتلال بتسييجها، وبدات بأعمال الحفريات لتهويد المكان وإقامة مشاريع استيطانية.
وكانت محكمة الاحتلال رفضت طلب محامي عائلة سمرين إيقاف استيلاء المستوطنين على أرض الحمرا، المسجلة باسم رب العائلة خليل بعقد إيجار منذ عام 1928.
وتعد أرض الحمرا من أكثر الأراضي المهمة والاستراتيجية في سلوان، تقع على بعد 300 متر بالقرب من السور الغربي للمسجد الأقصى، وتضم العديد من المعالم الأثرية والتاريخية.