رام الله- نددت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين بحادثة اعتراض قوات الاحتلال للسفير الأردني غسان المجالي، خلال دخوله للمسجد الأقصى. وأكدت أن تبريرات دولة الاحتلال، مرفوضة.
قالت الخارجية في بيان أصدرته تعقبيًا على تبرير الاحتلال "إن التوضيح الذي ورد على لسان الناطق باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية بشأن اعتراض طريق السفير الأردني غسان المجالي أثناء دخوله للمسجد الأقصى المبارك أمس الثلاثاء، غير قانوني، ولا يتجاوز التلاعب بالألفاظ ومتناقض ومرفوض جملة وتفصيلًا.
رفضت الخارجية تصريحات الناطق الإسرائيلي بشأن مسؤولية شرطة الاحتلال عن تطبيق القانون في المسجد الأقصى، واعتبرته “انتهاكا صارخا للوضع التاريخي والسياسي والقانوني القائم في المسجد”. وأشارت إلى أن محاولة تبرير اعتراض السفير الأردني لسبب غياب "التنسيق المسبق" يعد أيضاً تغيير في الوضع القانوني بالمسجد.
وقالت الخارجية" إن دائرة الأوقاف الإسلامية هي المسؤولة حصرياً عن تنظيم الدخول والخروج للمسجد، وهي المسؤولة أيضاً عن جميع شؤون المسجد وباحاته، وأن المسلمين لا يحتاجون إلى أي تنسيق أو إذن مسبق من شرطة الاحتلال للدخول إلى المسجد".
وأكدت أن التوضيح الإسرائيلي يعبر عن "إمعان سلطات الاحتلال في استهداف المقدسات المسيحية والإسلامية وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك"، لافتا إلى أنه يندرج في إطار إجراءات الاحتلال المتواصلة لـ"تكريس التقسيم الزماني للمسجد وإدخال تغييرات جوهرية على واقعه وصولاً لتقسيمه مكانياً".
وكانت قوات الاحتلال اعترضت السفير المجالي، خلال دخوله للمسجد الأقصى المبارك واشترطت عليه حصوله على "إذن مسبق" للقيام بزيارة المسجد.