رام الله|| شيع الاهالي في قرية المغير شمال شرق رام الله، ظهر اليوم الاحد، جثمان الشهيد حمدي نعسان، والذي ارتقى امس برصاص المستوطنين في القرية.
وكانت وزارة الصحة قد أعلنت مساء أمس عن استشهاد المواطن حمدي طالب النعسان (38 عاماً) برصاص المستوطنين في المغير، بعد أن أصيب وجرى نقله الى مجمع فلسطين الطبي رام الله، فيما جرى نقل عشرات الاصابات أيضاً.
وقال رئيس مجلس قروي المغير، أمين ابو عليا إن مجموعات من المستوطنين تجمعوا على مقربة من أراضي المواطنين المحاذية لمستوطنة "عادي عاد"، وقاموا بمضايقة المزارعين والاعتداء عليهم وعلى معداتهم الزراعية.
وأكد أن المزارعين توجهوا توجهإلى نقطة مراقبة لجيش الاحتلال قريبة من المكان، وأبلغوهم بتعرضهم للاعتداء من المستوطنين، لكن الجيش رد عليهم: اليوم السبت ونحن في إجازة، توجهوا للشرطة الإسرائيلية، فعاد الأهالي لأرضهم واستمر المستوطنون بمضايقتهم، حيث توجه عدد منهم صوب المنازل القريبة، وحاصروا أحدها، ولم يكن في المنزل سوى أم وأطفالها، فألقوا قنبلة غاز بداخله، ما تسبب في اختناق الأم وأطفالها والتسبب بالهلع.
بعد ذلك توجه المستوطنون لمنزل قريب، وأطلقوا اتجاهه النار، في الوقت الذي كان فيه رجال البيت في أعمالهم، ما تسبب بحالة خوف كبيرة للمتواجدين بداخله، وهم 25 امرأة وطفلا.
ويبين: بعد الهجمة على المزارعين والبيوت القريبة، هب الأهالي لصد هجمة المستوطنين، وبدأ المستوطنون بإطلاق النار بشكل عشوائي ومباشر اتجاه الناس والبيوت، وتحت أعين جنود الاحتلال، الذين اشتركوا في الجريمة واصطفوا إلى جانب المستوطنين لتفريق المواطنين، فبدأت الاصابات تقع وتتوالى... واستشهد حمدي النعسان، بعد محاولته نقل جريح، وبقي ينزف لأكثر من نصف ساعة دون أن يتمكن أحد من الوصول إليه.