تل أبيب: اعتبر الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، خلال حفل قيام دولة الاحتلال، اليوم، الأربعاء، أن اختلاف المواقف حيال خطة "الإصلاح القضائي" التي تدفعها حكومة الاحتلال بهدف إضعاف جهاز القضاء يعبر عن قوة إسرائيل وليس عن ضعفها.
وتواصلت الاحتجاجات ضد "الإصلاح القضائي"، مساء أمس، حيث نُظمت مظاهرات في أنحاء إسرائيل ، وكانت أكبرها المظاهرة في تل أبيب التي شارك فيها عشرات الآلاف ووُصفت بـ"حفلة استقلال"، وفق ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية.
وجاء في بيان لمنظمي الاحتجاج في شارع "كابلان" في تل أبيب، وهو موقع الاحتجاجات الدائم في المدينة، أن "أكثر من 200 ألف إسرائيلي وإسرائيلية حضروا إلى موقع الديمقراطية في كابلان، وهذا مهرجان الاستقلال الأكبر منذ قيام الدولة. شعب إسرائيل يريد الديمقراطية، واختار المساواة في الحقوق ومخلص لقيم وثيقة الاستقلال. لقد تأسست دولة إسرائيل كديمقراطية متمسكة بقيم المساواة والحرية وهكذا ستستمر في الازدهار.
وأضاف منظمو الاحتجاج أن "دولة إسرائيل تحيي 75 عاما على تأسيسها في ظل هجوم هائل على الديمقراطية الإسرائيلية الذي يمزق الشعب. ويقف ملايين الإسرائيليين الذين يحبون الدولة مقابل المعتدين على الديمقراطية، وليسوا مستعدين للتنازل عن فاصلة من الديمقراطية والمساواة. وندعو الجمهور الواسع إلى الكفاح معنا من أجل استقلالية الديمقراطية الإسرائيلية".
وشهدت المقابر العسكرية الإسرائيلية، أمس، توترا بين مؤيدي الحكومة ومعارضيها خلال إحياء ذكرى الجنود القتلى، على خلفية خطة "الإصلاح القضائي". وطالب معارضو الحكومة، وخاصة عائلات الجنود القتلى بينهم، بعدم حضور الوزراء وأعضاء الكنيست من الائتلاف إلى المقابر وعدم إلقاء خطابات خلال إحياء الذكرى.