غزة: قال القيادي في حركة فتح د. سفيان أبو زايدة، أن جولة التصعيد مع الاحتلال لم تنته بعد، وأوضح أنه إذا لم يحدث تطورات خارج السياق فهي في ساعاتها الاخيرة.

وأضاف أبو زايدة، أن السؤال هو كيف يرى الاسرائيليون هذه الجولة ؟

اولا: في البداية و بعد عملية استهداف القادة الثلاثة  في نفس اللحظة تفاخر نتنياهو و تفاخرت المؤسسة الامنية بهذا الانجاز الكبير من وجهة نظرهم سيما انه جاء بمبادرة و مباغته و اعلان متبجح للعودة الى سياسة الاغتيالات.

ثانيا: توقع الاسرائيليون الرد على عملية الاغتيال بعد ساعه على اكثر تقدير  و لكن الرد جاء بعد   اكثر من ٣٠ ساعه ، انتظر خلالها  الاسرائيليون   الى درجة الاستجداء ان يكون هناك رد باسرع وقت لكي تنتهي الجوله خلال ساعات . حيث كلما كانت قصيره كلما كان الانجاز اكبر و ملموس  بالنسبة لهم.

ثالثا: اطلقت الفصائل و على رأسها  الجهاد  حتى الان اكثر من ٥٠٠ صاروخ و قذيفه هاون. منها من اصاب اصابة مباشرة و لكن الاهم اكثر من ٢ مليون اسرائيلي تعطلت حياتهم بشكل مباشر او غير مباشر.

رابعا: ليس هناك شك ، حتى من وجهة نظر الكثير من المحللين الاسرائيليين  ان  نتنياهو اراد  الاستفادة من هذا العدوان  لكي يوقف النزيف في شعبيته و بوادر التفكك في حكومته. الان هناك شكوك كثيره حول الاستفادة من هذا العدوان .

خامسا: القناعة لدى الرأي العام الاسرائيلي ان هذا العدوان لا يختلف عن غيره و أن محاولة نتنياهو ووزير حربه تصوير الامر غير ذلك هو امر غير مقنع. هذا يعني ان النتائج ايضا لن تغير من الوضع و لن تعزز من قوة الردع الاسرائيلي ، بل العكس الذي ارتدع هو المؤسسة الامنية التي تدرك ان بعد كل عملية اغتيال ستكون هناك معركة لعدة ايام.

سادسا:هناك قناعه لدي الكثير من الاسرائيليين بأن حدوث مواجهة اخرى لن يستغرق وقتا طويلا.